صبَّ العديد من مغاربة الانترنت في المنتديات والمواقع الإلكترونية المختلفة جام غضبهم وحنقهم على الممثلة المغربية المثيرة للجدل لطيفة أحرار بعد ظهورها على غلاف مجلة "فيمينا" باللغة الفرنسية، وقد بدت هذه المرة "بدون سروال" بعد أن أثارت ضجة عارمة من قبل بارتدائها لقفطان محلول يكشف عن ساقيها وجزء كبير من فخذيها في المهرجان السينمائي الدولي في مراكش قبل بضعة أشهر. وشغلت أحرار الغلاف الرئيسي للمجلة في عددها الأخير، حيث ظهرت واقفة بقميص خفيف وقصير مزركش الألوان، يكاد يغطي نصف صدرها العاري، ويدها اليسرى موضوعة على زر القميص في إيحاء غير مباشر لجرأة وإثارة أكبر، فيما لا ترتدي أسفل جسدها شيئا سوى ذلك القميص الوحيد الذي يكاد يغطي أعلى فخذيها النحيفتين. وقال عدد من نشطاء الانترنت إن العنوان المرافق للصورة الجديدة لأحرار، التي ما تزال تثير في مجملها الكثير من الجدل والتعليقات الغاضبة، جاء متضمنا لغير قليل من الاستفزاز والتناقض الذي يوحي إليه، ذلك أن عنوان "بنكيران يساندني.." يعطي صورة ذهنية خاطئة للقارئ بأن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والقيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي يساند أحرار في ما تقوم به من خرجات إعلامية مثيرة للجدل، تتسم بإظهار جسدها شبه عار للكاميرات وآلات التصوير، بمناسبة وبدون مناسبة. ولم يتورع الكثيرون في قذف أحرار بشتى الأوصاف والنعوت التي تعبر عن غضبهم من الصورة الجديدة التي تسيء إلى صورة الفنانات المغربيات، متفقين على كلمات محددة من قبيل " حشومة عليك"، و"الله يستر وصافي"، فيما دعا لها البعض الآخر بالهداية من المنزلق الخطير الذي وضعت أحرار رجليها فيه بدون أن تعي عواقبه الوخيمة على حد تعبيره. وأردف معلقون بأن أحرار تجاوزت كل الحدود بهذه الصورة الجديدة، كأنها تقصد الإثارة بالفعل حتى تجذب إليها أنظار وسائل الإعلام بالمغرب وخارجه لتحقيق مزيد من الشهرة ضاربة بذلك الأخلاق والحياء عرض الحائط، فيما قال ظرفاء بأن دعاء الشيخ الفزازي لها في معرض الكتاب بالهداية لم تجد الاستجابة من الله بعد، بدليل الصورة "الفاضحة" التي أطلت بها أحرار من جديد على المغاربة دون اعتبار لأخلاقهم ولا مراعاة لآلاف الأسر في مجتمع مغربي محافظ في أغلبيته المطلقة. وبالمقابل، قلة من المعلقين على الانترنت عبروا عن إعجابهم بصورة أحرار وبالجرأة التي تتميز بها، خاصة أنها لم تنافق حكومة الإسلاميين ولم تتوار عن الأنظار، بل ظلت على نفس منوالها وخطها الفني المتحرر الذي يرتكز كثيرا على الاشتغال على الجسد وطقوسه.