لا حديث هذه الأيام في الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضا إلا عن قانون المالية الذي أعدته وزارة نزار بركة، وكيف ستحقق من خلاله حكومة بنكيران ما سطرته من أهداف وخطوط عريضة في برنامجها. نزار الوزير الاستقلالي الذي بدأ نقاش الوثيقة المالية الأهم عند أي حكومة، يجد اسمه وصورته كذلك على رأس صفحات الجرائد، وليس بجانبها إلا الأرقام التي تتحول إلى "نص موضوع" لإنشاءات سواء من طرف المعارضة أو الأغلبية. الوزير بركة الذي لا شك أنه يرجو ويدعو الله أن يجعل في أعماله البركة،كما سيكون مشغولا فإنه سيشغل العديدين من الذين يدافعون عنه وعن حزبه وعن الحكومة التي يشارك فيها، ومن الذين يعارضونه ويعارضون حزبه بغض النظر عن الحكومة التي يشارك فيها. بركة يصنف "طالعا" على هسبريس وكله أمل بأن "يطلع ليه الزهر" ويجود الخليجيون حتى يجود هو و"رئيسه المباشر" عبد الإله بنكيران.