مكاسب بركة الفاسي يبدو أن نزار البركة الوزير الصهر قوضها على والد زوجته عباس الفاسي، قوض عليه الخيمة بما فيها، فالوزير الذي أراد أن يقدم للمغاربة مكاسب حكومتهم المغادرة بعد قليل لم يوضح كم كسبت المقاولة التي تكلفت بالتصميم والتي حازت الملايين في الوقت الذي يتوزع فيه مهندسو المعلوميات المتخصصون في هذا المجال على الأزقة والشوارع وأصبح تصميم المواقع الإلكترونية لا يتطلب كثيرا من المال. وكما يقول المغاربة "جا يكحل ليها عماها"، فإن نزار بركة أذهب عن حكومة عباس الفاسي البركة وأصبحت مكاسبها مفاسدا، خصوصا وأنه نسب أشياء ليست للحكومة إلى منجزات عباس الفاسي علها تفيد يوم الحساب الذي ليس سوى يوم الاقتراع والتصويت على المرشحين. لقد كشفت تقارير كثيرة عن تزوير للأرقام في موقع مكاسب، فهل سيضيف نزار بركة لوالد زوجته فضيحة مكاسب إلى فضيحة النجاة؟. وقسم نزار بركة، الذي يبدو أنه لم يطلع على الموقع قبل نشره على الشبكة العنكبوتية إلى مكاسب اجتماعية، وأخرى حول محاربة الفساد والقدرة الشرائية والتشغيل وقسم المكاسب الاجتماعية إلى التعليم والصحة والسكن ومحاربة الفقر والهشاشة والحوار الاجتماعي، ويعرف الجميع أن الحديث عن مكاسب في التعليم هو مجرد أكذوبة ابتدعها نزار بركة ليدافع عن حكومة عباس الفاسي "النسيب" وتحدث عن توزيع المحفظات وتوزيع دعم مالي مشروط بالتمدرس وهو عبارة عن 500 درهم توزع عبر مكاتب البريد هناك من يصرف نصفها ليصل إلى مكان البريد، ولن نتحدث عن الفشل الذريع للحكومة في مجال التعليم. أما المكاسب في الصحة فهي أسطورة الأساطير التي أراد نزار بركة أن يدافع بها عن ياسيمنة بادو، فالصحة متدهورة بشكل فظيع نتيجة وجود أشخاص غير مؤهلين في مناصب مهمة فقط لأنهم من أقرباء الوزيرة أو الوزير الأول المسمى تجاوزا رئيسا للحكومة، أو من أعضاء الحزب الحاكم. أما فضائح المستشفيات التي تسكت عنها ياسمينة بادو لا تكاد تعد وتحصى ويصعب عدها وأغلب المستشفيات تعيش مشاكل جمة بسبب سوء التدبير، فأين هي المكاسب يا صهر رئيس الحكومة؟. ومن غير الأخلاق الحديث عن مكاسب فيما يتعلق بمحاربة الفقر والهشاشة لأن مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا دخل للحكومة فيه، بل إنها عبر بعض قطاعاتها عرقلت المبادرة. فنتائج محاربة الفقر والهشاشة ليست من مكاسب حكومة عباس الفاسي وقد انطلقت قبل وجودها بأكثر من سنتين، وبالتالي فإن إدخالها ضمن المكاسب هي تزوير مفضوح وشهادة زور قصد الانتخابات وهو ما يحول المكاسب إلى مفاسد. ومن أكبر الكبائر السياسية هو أن يعمد نزار بركة الذي طارت بركته، إلى سرقة أرقام لا تعود للحكومة ليؤثت بها فضاء موقعه المصمم بشكل سيء موازاة مع الملايين التي صرفت من أجله. وهكذا حول نزار بركة مكاسب إلى مفاسد وخسارات وفضيحة أخرى تضاف إلى فضيحة النجاة.