أكد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أن "التقارب بين المغرب والجزائر موجود٬ لكن الإشكال في الخطوات العملية"٬ مشددا على أن العلاقات الحقيقية بين البلدين "ستهزم الحسابات". وقال بن كيران٬ في حديث لصحيفة (الشروق) الجزائرية أجرته معه بالدوحة على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي حول القدس ونشرته اليوم الأربعاء٬ إن "التقارب (بين البلدين) موجود وحاصل٬ لكن الإشكال في الخطوات العملية٬ هناك بعض التحفظ من الإخوة الجزائريين٬ لكننا نشعر هذه الأيام بوجود بعض الإشارات الإيجابية تأتينا من الحدود الشرقية٬ وربما نتوجه نحو فتح الحدود". وأضاف رئيس الحكومة "قناعتي أن العلاقات الحقيقية ستهزم الحسابات"٬ مبرزا أن المغرب والجزائر شعبان تسود بينهما الأخوة "إن لم يقل فيهما أنهما شعب واحد٬ وبالمنطق والتاريخ والتوجه الطبيعي للأشياء ستصحح الأوضاع وتفتح الحدود وينطلق المغرب العربي"٬ وبالمقابل "يمكن أن نقول أن هناك تأجيلا بسبب التخوف والتحفظ من بعض القضايا العالقة". وعما إذا كان هناك تاريخ معين لفتح الحدود٬ قال بن كيران "من جهة المغرب٬ الحدود مفتوحة وننتظر أن يفتحها الإخوان الجزائريون٬ لا أملك تاريخا معينا٬ لكن ما يقوله المطلعون على الأمور إنها لن تكون بعيدة"٬ مسجلا أن "هناك الكثير من الأشياء التي تشوش على الموضوع مثل قضية الصحراء٬ ولكن في النهاية القضية موجودة في الأممالمتحدة ولابد من تركها هناك٬ ومعالجة قضايانا الاقتصادية والاجتماعية". وذكر٬ في هذا السياق٬ بزيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني للجزائر والتي "احتفي بها كثيرا في الجزائر"٬ وبقرار التعاون في عدد من المجالات٬ معتبرا أن "الأمور الأخرى ستأتي رويدا". وقال رئيس الحكومة إن "للتاريخ منطق٬ ولا يمكن أن نستمر وبجوارنا فرنسا واسبانيا والبرتغال وقد كونوا وحدة لتحرك الأشخاص والأموال٬ ونحن نبقى بهذه الطريقة لا أعتقد ذلك". وبخصوص الوحدة المغاربية٬ قال السيد بن كيران إن "الاتحاد المغاربي لم يولد ميتا٬ بل صادف صعوبات في الولادة٬ لكن إن شاء الله سينطلق الآن٬ لأن الروح تغيرت مع الحكومات الجديدة في تونس وليبيا والمغرب٬ ونحن قاب قوسين أو أدنى في الجزائر٬ كما أن موريتانيا مستعدة لذلك".