رنين الهاتف من جانب الوسادة يوقظني من قيلولة بعد الزوال أجيب في تماطل مفتعل " أنا بانتظارك بين البساتين هل ستأتي" أتردد في القرار فانا لا احتمل مواعيد العصر " حسنا سأكون هناك بعد قليل" اتجه كالسهم نحو المرآة فارش أطرافي بالماء أصيب من العطر ما فيه الكفاية حتى يتحقق رضاي بنفسي و اخرج صوب البساتين نحو المكان المألوف .."يا الهي هناك من استوطن المكان قبلي" ارمق حبيبتي من بعيد لقد أتت في أزهى صورة إنها كالملاك و ليس من الغريب أن أجد مجموعة من غربان بساتين العشاق يطوفون حولها"لا يا أخي أنت أيها الغراب ستطوف و تطوف و لكن لن تظفر بخصلة من شعرها ما دمت قد حجزت قبلك" امشي بخطى وتيدة نحوها كملك سيؤدي تحية العلم فالقي عليها أطيب التحيا فتستقبلني و كلها ابتسامة خالية من أي دبلوماسية و برتوكول. "" لقد مر زمن طويل مند أن افترقنا فشهر رمضان ليس بالمدة الهينة على صبر العشاق و المحبين بقلوبهم البائسة’انه تقليد مجتمعي سنوي ترفع سلطات البلاد فيه حالة الطوارئ إلى حدودها الحمراء و السوداء كأننا نعيش حالة استنفار جنسي. يدي في يدها تلتمسان أصابع الرغبة كلانا لا يطيق انتظار مزيد من اللحظات فيجرنا قلبينا بسرعة البرق متملصين من أعين الغيورين و الغربان غير بعيد نتستر تحت أغصان متشابكة لأشجار قديمة العهد فلا يتأتى للنظار استراق الرؤية لمعرفة ما يدور و يجري في اجتماعي المغلق بحبيبتي . الكلمات لم تعد صالحة للتعبير عن الأحاسيس أو التمهيد للقبل بأطراف من الحديث و أبيات شعرية فبعد هدا الفراق بسبب الطوارئ و حظر الحب في رمضان لا شيء يجبر على الحديث فيدها ترخص لي بالدخول مباشرة في الجوهر بدون مقبلات فانا أتحسس حرارة يدها و أنفاسها اللاهثة كأنها تحتضر فلا يسعني إلا أن أخدها في حضني فيرتمي نهدها على صدري كالموج تلتقي شفتينا فتسدل جفوننا بهستيرية صامتة و نمتطي معا سفينة الحب لنرسو على جزيرة السعادة بعد شهر من حظر الحب في رمضان. http://awal.maktoobblog.com