أعلن سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الجمعة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي الان جوبيه إن مسالة الصحراء المغربية ليست عائقا امام تحسين العلاقات بين المغرب والجزائر. وقال العثماني ان "العلاقات بين بلدينا (المغرب والجزائر) يمكن ان تتحسن على رغم وجود" قضية الصحراء المغربية. وفي ما يتعلق بالحدود البرية بين البلدين الجارين، المغلقة منذ العام 1994 والتي يطالب المغرب دوما بإعادة فتحها، اكتفى عثماني بالتأكيد على ان "هذا القرار يعود الى اصدقائنا الجزائريين". وجدد جوبيه دعم فرنسا للاقتراح المغربي للحكم الذاتي للصحراء المغربية واصفا اياه ب"الواقعي". وقال جوبيه خلال المؤتمر الصحافي في الرباط في اطار زيارة رسمية بدأها الخميس الى المغرب "يبدو لي ان الاقتراح المغربي هو القاعدة الاكثر واقعية لايجاد حل" للمراوحة الحالية و"الوضع الراهن ليس حلا جيدا". وأضاف الوزير الفرنسي ان "العلاقات الجزائرية المغربية تتغير في اتجاه ايجابي جدا". وتنطلق الأحد جولة جديدة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء في مانهاست قرب نيويورك في وقت يؤكد فيه العديد من المراقبين أن هذا النزاع٬ الذي عمر لأكثر من ثلاثين سنة٬ يأتي في مقدمة العراقيل٬ التي يواجهها التعاون على صعيد منطقة المغرب العربي٬ وأن الرهانات الأمنية بالمنطقة تتطلب تعزيزا متواصلا للتعاون الإقليمي. وتعد هذه تاسع جولة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، التي تجري تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس٬ وبمشاركة ممثلين عن الأطراف المعنية٬ وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وبوليساريو. ويأتي انعقاد هذه الجولة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 شتنبر الماضي٬ على قرار يجدد دعم المنظمة الأممية لمسلسل المفاوضات حول الصحراء٬ ودعوتها "كافة الأطراف وبلدان المنطقة إلى التعاون بشكل كامل مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي٬ وفي ما بينها". وانتهت جولات المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة بوليساريو بشان الصحراء المغربية بلا نتائج تذكر. واقر مجلس الامن الدولي في ابريل 2011 قرارا يمدد عاما واحدا تفويض مهمة الاممالمتحدة في الصحراء المغربية حتى 30 ابريل 2012، كما دعا المغرب وبوليساريو لتكثيف مفاوضاتهما.