تسلّم رئيس برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، بعد تسلمه الجائزة – وهي شهادة دبلومة وميدالية ذهبية - في مقر المنظمة في روما بدلا من أوسلو بسبب جائحة كورونا، إن الجائزة هي "دعوة إلى العمل". ومنحت لجنة نوبل النرويجية برنامج الأغذية العالمي الجائزة "لجهوده في منع استغلال الجوع كسلاح في الحرب والصراع". وسلمت الجائزة ليزا بيليتي كلارك، الرئيس المشارك للمكتب الدولي للسلام، وهي منظمة حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1910. وقالت بريت ريس أندرسن، رئيس اللجنة المكونة من خمسة أعضاء، من معهد نوبل النرويجي في أوسلو، إن برنامج الأغذية العالمي "يمثل تماما نوع التعاون الدولي والالتزام الذي يحتاجه العالم بشدة اليوم". وأشارت ريس أندرسن إلى أن الحفل التقليدي في أوسلو سيتي هول - الذي يحضره أعضاء من العائلة المالكة النرويجية والحكومة وكبار الشخصيات - لا يمكن أن يقام هذا العام بسبب الوباء؛ لكنها أعربت عن أملها في الترحيب ببيزلي نيابة عن برنامج الأغذية العالمي في أوسلو العام المقبل. وأعرب بيزلي عن امتنان برنامج الأغذية العالمي للاعتراف بالجهود التي تبذلها المنظمة التابعة الأممالمتحدة وموظفوها البالغ عددهم 19 ألف موظف "لمكافحة الجوع، والتخفيف من زعزعة استقرار الدول، ومنع الهجرة الجماعية، وإنهاء الصراع، وتحقيق الاستقرار والسلام". وأشار المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إلى أن هناك 690 مليون شخص ينامون جائعين كل ليلة. وقال: "جائزة نوبل للسلام هذه هي أكثر من مجرد شكر. إنها دعوة للعمل". وأضاف إنه: "بسبب العديد من الحروب، وتغير المناخ، وانتشار استغلال الجوع كسلاح سياسي وعسكري، والوباء الصحي العالمي الذي جعل كل ذلك أسوأ بشكل كبير - يوشك 270 مليون شخص على المجاعة. وسوف يؤدي الفشل في تلبية احتياجاتهم إلى جائحة جوع يتقزم أمامها تأثير كوفيد". كما سلّط بيزلي الضوء على العواقب الوخيمة لنقص التمويل وعدم الوصول إلى المحتاجين. وقال: "من فضلكم، لا تطلبوا منا اختيار من يعيش ومن يموت. بحق روح ألفريد نوبل، كما هو مكتوب على هذه الميدالية -"السلام والأخوة" - فلنطعمهم جميعا. الغذاء هو الطريق إلى السلام". وتقليديا، تُمنح جائزة السلام - وهي إحدى الجوائز التي منحها الصناعي السويدي ألفريد نوبل (1833-1896) مخترع الديناميت - في أوسلو وفقا لإرادة نوبل. وفي وقت لاحق اليوم الخميس، من المقرر إقامة حفل ينقل تليفزيونيا من ستوكهولم سيتي هول. ومن المقرر أن يتضمن البث مقاطع تعرض كيفية حصول الحائزين على جائزة نوبل في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد على جوائزهم في بلدانهم الأصلية. ولم يسافر أيّ من الحائزين على الجائزة إلى ستوكهولم بسبب الوباء، وكما هو الحال في أوسلو، تم إلغاء المأدبة التي تقام لتكريمهم. وتم الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل في أكتوبر. وتُقام مراسم توزيع الجوائز عادة في ستوكهولموأوسلو في ال10 من دجنبر، الذي يتزامن مع ذكرى وفاة ألفريد نوبل.