في ذكرى وفاة أحد أبرز الوجوه التي طبعت الساحة السياسية المغربية، تعرّف جريدة هسبريس الإلكترونية، من خلال مقالة لمؤسسة عبد الهادي بوطالب، باشتغالات الرجل وعملة الدؤوب على البحث عن حقوق الإنسان ضمن مضامين الدين الإسلامي، وهو ما ستفصله المقالة بالتدقيق، والبداية من مواضيع السلام والمرأة والتكريم. وترى المقالة، التي تتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان كذلك، أن العديد من الديانات والحضارات القديمة ساهمت بشكل جلي في ثقافة حقوق الإنسان، معتبرة أن الإسلام ثورة تحريرية للإنسان ونظام عالمي جديد حرر الإنسان من سلطة الأرض وأخضعه فقط لسلطة السماء. وهذا نص مقالة مؤسسة بوطالب: تحل يوم 16 دجنبر 2020 الذكرى الحادية عشرة لوفاة الأستاذ عبد الهادي بوطالب رحمه الله، وتحل هذه الذكرى والمغرب يواجه عددا من التحديات؛ في مقدمتها جائحة كورونا، التي اتخذت بلادنا بشأنها عددا من المبادرات الاحترازية والوقائية؛ من بينها توفير اللقاح ضد هذا الوباء الخبيث. كما تحل الذكرى والمغرب يواجه تداعيات الجائحة على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وعلى مستوى آخر، تحل الذكرى والمغرب يواجه تحديات صيانة وحدته الترابية، حيث كشفت قضية الكركرات التي حسمها المغرب عسكريا ودبلوماسيا أن قضية الصحراء المغربية ما زالت تواجه عددا من المناورات التي تحاك ضدها بتوجيه وتأطير من الجارة الجزائر التي تحتضن ميليشات "البوليساريو"، تمولها وتؤطرها لمناوشة المغرب، وهذا اعتداء سافر لا تبرره القوانين الدولية والعلاقات الأخوية وحسن الجوار. وحين يرتبط حلول الذكرى بهذه التطورات، فإن هذا الارتباط يفرض علينا أن نستحضر تراث الفقيد بمواقفه وسلوكه السياسي وآرائه النيرة، التي عبّر عنها في مذكراته أو في مقالاته وكتاباته. ويكشف لنا هذا كيف كانت تتصرف النخبة المغربية، وكيف كانت تمارس العمل السياسي والوطني؛ إما في فترة الكفاح ضد الاستعمار، أو في مرحلة بناء الاستقلال. إنه يكشف لنا كيف كانت هذه النخبة تمارس السياسة، سواء من داخل الحكم أو المعارضة. وبطبيعة الحال، فإن هذا سيفتح شهية الباحث من أجل الوقوف على موضوع النخبة المغربية، بين الأمس واليوم، بين النخبة التي تمرست على العمل السياسي في ظل الحماية وبداية الاستقلال وبين النخبة التي برزت مع سنوات الرصاص والنخبة التي ظهرت مع المسلسل الانتخابي والتناوب التوافقي. ويمكن القول إن الأزمة التي يعرفها المغرب اليوم، سياسة وقيما، هي من أزمة نخبته، التي فقدت البوصلة، بعد أن استمرأت السلطة والامتيازات. وحين نعود إلى الأستاذ عبد الهادي بوطالب، عبر كل المراحل التي عاشها، وفي مختلف الفترات من تاريخ المغرب، فإنه يقدم لنا نموذجا للفاعل السياسي الملتزم، بفكره ومواقفه واجتهاداته ومجادلاته. وبمناسبة حلول ذكرى وفاته، آثرنا أن نقدم للقارئ الكريم مقالة للراحل حول حقوق الإنسان في الإسلام، حيث تتزامن ذكرى الفقيد مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف يوم 10 دجنبر. في هذا المقال، الذي يحمل عنوان "إسهام المعتقدات والديانات في ترسيخ قيم حقوق الإنسان"، يستعرض الأستاذ عبد الهادي بوطالب حقوق الإنسان في النظريات والمعتقدات القديمة، حيث كانت لعدد من الحضارات الشرقية القديمة توجهات فكرية نحو حقوق الإنسان ممتزجة بتعاليم معتقداتها؛ مثل الحضارة الصينية (الكونفوشيوسية) والفارسية (الزرادشتية) والهندية من هندوسية (ويطلق عليها اسم سانتادرا في الديانة القديمة الأزلية) وبوذية، وهذه الأخيرة ظهرت قبيل ألفي سنة على الأقل عند أكثرية المؤرخين، وإن كان بعضهم أكد وجودها قبل هذا التاريخ على حسب الاختلاف في تاريخ ميلاد وفاة بوذا والاختلاف حول أول بوذا ظهر في شمال الهند. بعد عرض ما تتضمنه هذه المذاهب والمعتقدات من تعاليم، يتناول الأستاذ عبد الهادي بوطالب ما جاء به الدين الإسلامي من حقوق لفائدة الإنسان، والتي يُوردها في هذا المقال الذي ننشره بمناسبة ذكرى الراحل، وذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تعميما للفائدة: حقوق الإنسان في الإسلام الإسلام ثورة تحريرية للإنسان ونظام عالمي جديد حرر الإنسان من سلطة الأرض وأخضعه فقط لسلطة السماء واتخذ له شعار الله أكبر؛ فالله ليس له أب ولا ولد: "لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد". هو غير مشخص لا في ابن ولا في صنم منحوت أو صليب مصنوع، أو كهنوت بشري يحكم فوق الأرض باسم الله. والناس جميعا متساوون. فهم عباد الله أو عبيده. وهذا التوحيد الكامل واللاتشخيص هما اللبنتان الأوليتان في صرح تكريم الله للإنسان ورفع قيمته، إذ ارتقى به عن عبادة نظيره أو ما صنعت يداه أو ما تشخصه الأبصار في عالم الشهادة. "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير". وبنى الإسلام هذه القيمة على قاعدة تكريم الله للإنسان، بنوعيه الذكر والأنثى، كجنس عالمي في المطلق؛ لا أحد ولا شيء يعلو فوق الأرض الجنسَ البشري عامة ويفضُله. وجاءت هذه الوحدة الإنسانية العالمية في آية: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"؛ فالجنس البشري وحدة متنوعة تفرقت فصائلها، لكن توحدت في الإنسانية لتتعارف وتستفيد كل فصيلة من عطاء أختها الأخرى. أما تكريم جنس الإنسان في المطلق فقد جاء في آية: "ولقد كرمنا بني آدم"، الآية التي ذكرناها فيما سبق وبمقتضاها جميع بني آدم مكرَّمون من الله من آمن منهم به ومن لم يؤمن به، من أحسن منهم ومن أساء؛ لكنهم يتفاضلون ويتعامل الله معهم على مقاييس التقوى وطاعته والتحلي بالفضيلة. والله، في عطائه المتواصل لإسعاد البشرية، لا يحرم من هذا العطاء المادي لا كافرا ولا ملحدا ولا مذنبا. "كلا نُمِدّ، هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا". وهذا مدخل إلى حق المساواة الذي جاء به الإسلام وأغنى مضامينه. وللإسلام تجاه حقوق الإنسان تنظير خاص، فهو يعتبرها حقوقا للبشرية وحقوق الله أيضا. إن تخويلها لعباده كافة وبدون تمييز بينهم ولا تفريق ممارسة من الله لحقوقه. وممارستها منهم ممارسة لواجب مصدره الحق الإلهي. واحترامها وصونها وعدم المس بها واجب على الإنسان. والإخلال بها إخلال بالحق الإلهي، إذ الله هو مالك هذه الحقوق وواهبها للبشر طبقا لمبدأ تكريمه للبشر ولتخويله الإنسان حق استخلافه والنيابة عنه في الأرض. وإذا كان وصف الغرب لهذه الحقوق بالطبيعية يترتب عليه -تشريعا وممارسة - بقاء هذه الحقوق مصونة فإن وصفها في الإسلام بالإلهية وإطلاق اسم حقوق الله عليها يعطيانها ضمانة أقوى وأرسخ، إذ ما يعطيه البشر لنفسه بإرادته قابل للتغيير بنفس الإرادة. أما ما يمنحه الله بإرادته للبشر فله صبغة الدوام وهو من الثوابت التي لا يمسها التغيير. وهذا ما يشكل الضمانة الكبرى لاستمرارية تمتع الإنسان بهذه الحقوق. أما حقوق الإنسان كما هو متعارَف عليها اليوم في المجتمع الدولي فما تزال تفتقد الضمانات القانونية لحمايتها من المس بها إذا استثنينا بعض الآليات التي أخذ المجتمع الدولي يستحدثها لمعاقبة من يُخِلُّون بها كمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي فظائع ضد الإنسانية. ولقد بلغ التنظير الإسلامي لربط حقوق الله وحقوق الإنسان برباط واحد إلى حد التحام الحقين وتشابكهما مما يصعب معه إقامة حدود فاصلة بينهما. إن كفالة حق الله لضمان هذه الحقوق لا تنفصل عن كفالة حق عباده بممارستها. كفل الإسلام حقوق الإنسان منذ تصوره جنينا بجسد وروح في بطن أمه. وقد منع الإخلال بحقوقه التي يصبح مستمدا لها منذ التكوين. وتبتدئ بحقه في الحياة وهو جنين فإجهاضه حرام. وهو من باب قتل النفس التي حرم الله قتلها. وأعطى الجنين حق العناية به والمحافظة عليه، ووضع عقوبات على أمه إذا أخلت بحسن تعهده وتربيته. وإلى أن تضع المرأة حملها لا تُقسَم تركة أبي الجنين إلا بعد وضعه من أمه، ليأخذ نصيبه من تركة أبيه. ثم أعطاه، منذ الولادة، حق إرضاعه وعلاجه والنفقة عليه من والديه إلى أن يبلغ، وأوجب على والديه في مختلف مراحل العمر تربيته وتعليمه وتدريبه على الشعائر الدينية كأداء الصلاة؛ لكن لا يصح من والديه إكراهه على الصوم والحج قبل أن يكتمل نموه. وتظل حقوق الإنسان تلازم حياة الإنسان في جميع مراحل عمره؛ فمن حقوقه على المجتمع كفالته اجتماعيا عند العجز والمرض والشيخوخة. وقد حرم الإسلام قتل النفس دون تحديد لذلك، لا بقيد الدين ولا بقيد الجنس أو العرق. ولم يفرق في ذلك بين جنسي الذكر والأنثى؛ بل ندد القرآن بما كان يقوم به بعض العرب قبل الإسلام من وأد البنات، خوفا من الفقر والعار. وقال إن هذا الجرم الفظيع سيكون أول ما يحاسب الله عليه مرتكبيه يوم القيامة: "وإذا الموؤودة سُئلت بأي ذنب قُتِلت" (التكوير 81 الآية 8). ومنع الإسلام الانتحار احتراما لحق الإنسان في الحياة، وندد به. وأطلق على المنتحِر وصف المدبِر، أي الذي خسر دينه ودنياه. وحرم الصلاة على جنازته ودفنه في مقابر المسلمين. وصنفه بعض علماء الدين الإسلامي في المشركين؛ لأنه أشرك بالله عندما تولى قبض روحه. وهذا شأن خاص بالله نافخِ الأرواح وقابضِها في أجلها المسمى المقدر لها. ويموت الإنسان ولا تموت حقوقه، فالإسلام ضمن الحقوق للإنسان طيلة الحياة وحتى بعد الموت بحقه في الكفن الطاهر وغسله وتشييع جنازته والصلاة عليه ودفنه واحترام قبره. وحبَّسه عليه فلا يجوز دفن ميت آخر عليه، ومنع الكشف عليه بعد الدفن والتصرف في أعضائه وجسده. وضمن الإسلام حق الحريات بجميع أنواعها؛ ومن بينها حرية العقيدة، "فلا إكراه في الدين" (سورة البقرة 2 الآية 256). وأمر تبعا لذلك أن يبقى كل من يوجد في ديار الإسلام على دينه إن شاء: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". (سورة الكهف 18 الآية 29). وطلب من رسوله محمد أن يقول لمخالفيه في الدين: "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين" (سورة الكافرون 109 آيات السورة الست). والإسلام يعترف بالآخر: يعترف بالديانات السماوية كلها؛ فهو كما قال القرآن على لسان المسلمين: "لا نفرق بين أحد من رسله". وقد تعايش الإسلام مع مختلف الديانات في المجتمع الإسلامي وغيرهم من اليهود والمشركين، وضمن لهم حقوقهم الدينية والسياسية والاجتماعية في الدستور الذي أعلنه الرسول عندما استقر بالمدينة، وسمي بالصحيفة وهو أول دستور مدون في العالم. وبمقتضى احترام حرية العقيدة لغير المسلمين جاء في وصية الخليفة الأول أبي بكر الصديق إلى الطليعة العسكرية التي أرسلها للفتح الإسلامي قوله: "وستجدون أقواما فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له". ومن حقوق الإنسان التي أسسها الإسلام الحقوق المتصلة بالسلام والحرب؛ فمهما أمكن الوصول إلى السلام تَحرُم الحرب التي لا تُشن في الإسلام إلا لرد عدوان بمثله: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا. إن الله لا يحب المعتدين" (سورة البقرة 2 الآية 190) "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" (البقرة 2 الآية 194). وحثّ الإسلام المسلمين على الأخذ بخيار السلام كلما أظهر العدو جنوحا إليه: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها" (سورة الأنفال 8 الآية 61). مما يعني أنه ينبغي ألا يُعتمَد خيار الحرب إلا عند الضرورة القصوى. وأنصف الإسلام المرأة، وكرَّمها وخوّلها حق المساواة بالرجل في الأحكام؛ فجميع أحكام الشريعة الواردة في القرآن والسنة موجهة إلى الرجل والمرأة بدون تمييز بينهما. ويقول الرسول في ذلك: "النساء شقائق الرجال في الأحكام". وقد مارست المرأة في الإسلام حقوقها السياسية والاجتماعية، فكانت مفتية في أمر الدين، ومفسرة للقرآن، وراوية للحديث، وضابطة شرطة، ومشرفة على مرفق اقتصادي هو تدبير شؤون السوق وشؤون الحِسْبة، وخطيبة في محافل السلم وجحافل الحرب. وكانت عائشة، زوجة النبي، في ذلك أصدق مثال. وقد مارست المرأة حق الانتخاب، الذي كان يتشكل في بيعة الحاكم بدءا من عقد النبي عليه السلام بيعة النساء إياه بجانب بيعة الرجل. وقد جاء ذلك صريحا في القرآن. وناهض الإسلام العنصرية وأبطل التمييز العنصري عندما أعلن الرسول أن لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود، وعندما استعمل لوظيفة الأذان -وهي من أهم الوظائف الدينية - عبدا حبشيا أسود هو بلال بن رباح. وكان من بين صحابته المرموقين منحدرون من أعراق مختلفة كان من بينهم صُهَيْب الرومي، وسلمان الفارسي، وعندما أجاز زواج المسلم من نساء أهل الكتاب، وأعطى القدوة من نفسه؛ فتزوج يهودية ونصرانية أصبحتا من أمهات المؤمنين، وعندما جاء في القرآن: "وطعام الذين أوتوا الكتاب حِلٌّ لكم وطعامكم حِلٌّ لهم". يحسن أن نختم بالقول إن للإسلام منظومة متكاملة ذات خصوصيات يمكن إطلاق اسم شريعة حقوق الإنسان عليها. وقد أصبحت تفاصيلها معروفة ومسلما بها. وهي تدخل في نظام التحرير العالمي الشامل، الذي جاء به الإسلام ودخل حيز التطبيق قرونا عديدة. ولا نود أن نطيل بذكر تفاصيل حقوق الإنسان في الإسلام؛ فقد قام بذلك باحثون علميون استخرجوا من القرآن الكريم الآيات التي سنت حقوق الإنسان وصنفوا مضامينها وأوصلوها إلى خمسة وثلاثين. وهي : (1) حقوق الإنسان في عموميتها (2) حقوق ما في الأرحام (3) حق المولود (4) حق اليتيم (5) حق السائل والمحروم (6) حق المساكين (7) حق ابن السبيل (8) حق ذي القربى (9) حق الأسير (10) حق التربية والتعليم (11) حق الوالدين (12) حق الجار القريب والجار البعيد (13) حق بناء الأسرة (14) حقوق المرأة (15) حقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج (16) حقوق المودة والمعاشرة الزوجية (17) حق المساواة بين الرجل والمرأة (18) حق الشيخ (19) حق الميت (20) حق المريض (21) حق الإنسان في العدل (22) حق كرامة الإنسان (23) حق التبني (24) حق اللجوء (25) حق استخدام الإنسان للطبيعة (26) حق العمل وجزاؤه (27) حق الهجرة والإقامة (28) حق الحياة (29) حق الدية في النفس (30) حقوق الأقليات (31) حق الحرية الدينية (32) حق الإنسان في حكمه بالشورى (33) حق الأموال والممتلكات (34) حق الأمن من الخوف وحق الأمن الغذائي (35) حق قيام الأحزاب والمعارضة. إننا نعتقد أن التعريف بما جاء عن حقوق الإنسان في الإسلام والديانات السماوية الأخرى والمعتقدات القديمة خير ما يخدم رسالة إشاعة ثقافة حقوق الإنسان، التي لا تزال في حاجة إلى المزيد من الجهود الفكرية وترسيخ قيمها في النفوس قصد جعلها منظومة عالمية لا جدال فيها. وما من شك في أن إشاعتها عبر العالم ستتعزز بتسليط الأضواء على مرجعيتها الدينية. ولم نرد من هذه الدراسة المقتضبة إلا هذا الغرض فقط.