قاربت أشغال إنجاز البنية التحتية الخاصة بحافلات النقل الحضري فائقة السرعة على الانتهاء بمدينة الدارالبيضاء، حيث حدد المسؤولون بداية العمل بهذا الجيل الجديد من الحافلات في النصف الأول من العام القادم. وقال نائب رئيس جماعة الدارالبيضاء، عبد المالك الكحيلي، إن نسبة كبيرة من أشغال تهيئة المسارات الطرقية السريعة لهذه الحافلات الجديدة تم الانتهاء منها بشكل كلي، وخلال العام القادم سيشرع في استغلال هذه الخطوط من طرف الشركة المشرفة على القطاع بالمدينة. وأضاف الكحيلي في تصريح لهسبريس: "هذه الخطوط السريعة سيتم تزويدها بحافلات من طابقين صديقة للبيئة وتشتغل بالبطاريات الكهربائية. وقد تم وضع مخطط لتوفير حافلة لكل محطة وكل 10 دقائق، وهو ما سيساعد على توفير خدمة بجودة عالية لساكنة المدينة". وأضاف نائب عمدة الدارالبيضاء في التصريح ذاته: "وفي ما يخص سعر التذكرة فسيكون في المتناول ومدعما من طرف مجلس مدينة الدارالبيضاء، علما أن هذه الحافلات تساهم في تسهيل تنقل الساكنة داخل المدار الحضري للعاصمة الاقتصادية، وسيساهم في تقليص استعمال السيارات الشخصية، ومن حدة تلوث البيئة وانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون". وكانت شركة الدارالبيضاء للنقل شرعت فعليا في إحداث مسارات خاصة بهذا النوع من الحافلات التي يصل طولها ما بين 21 و24 مترا، وستكون مكملة لخطوط "الترامواي"، خصوصا بين حي الرحمة وشارع غاندي، وكذا السالمية في سيدي معروف بحي ليساسفة. وحدّدت الشركة المفوض لها تدبير القطاع ميزانية تصل إلى 187 مليون درهم، مخصصة لاقتناء الحافلات ذات الجودة العالية، التي ستؤمن حركة التنقل على مسافة 22 كيلومترا بين الأحياء المذكورة ومحطات "الترامواي".