بدأت الحركة التجارية على مستوى عدد من الأسواق الكبرى بالدار البيضا تعاود نشاطها، بعد توقف بسبب تداعيات جائحة كورونا، وما رافقها من حجر صحي ومنع للتنقل وإغلاق للمحال التجارية. واستعادت الأسواق التجارية المعروفة على مستوى العاصمة الاقتصادية نشاطها في الأسابيع الماضية، لاسيما أسواق "درب عمر"، و"كراج علال"، و"القريعة"، ثم "درب غلف"، التي صارت تشهد توافدا كبيرا للمواطنين من مختلف أحياء الدارالبيضاء، وكذا المناطق المجاورة لها. وباتت الحركة التجارية بهذه الأسواق تشهد رواجا كبيرا، لاسيما نهاية الأسبوع، حيث تعرف ازدحاما كبيرا على غرار ما كانت عليه الوضعية قبل ظهور جائحة كورونا، وهو ما صار ينعش آمال التجار بعد كساد وتوقف لنشاطهم أثر بشكل واضح على مدخولهم ومعيشهم. وعبر عدد من التجار الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية عن ارتياحهم لبدء الحركة التجارية استعادة نشاطها كما كان بعد توقفه طوال أشهر، ما خلف أزمات مالية لعديد الحرفيين بسبب تراكم الديون وعدم القدرة على سدادها. وأكد عبد الرحيم، تاجر ملابس بسوق "القريعة"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن وضعية التجار في هذا السوق "تضررت بشكل واضح خلال فترة الحجر الصحي التي كانت مفروضة"، وزاد: "لم نعد نقوى على الاستمرار في هذا الوضع". وأضاف المتحدث نفسه أن الأسواق التجارية بدأت تستعيد عافيتها، قائلا: "الحمد لله، الأمور تسير على أحسن ما يرام، فاليوم كما تشاهدون يتوافد الزبناء على السوق رغم كوننا لا نتوفر على أحدث الموديلات بسبب الظروف التي تسببت فيها الجائحة". من جهته، أكد بائع أواني بلاستيكية على مستوى سوق درب عمر الشهير أن السوق صار يتوافد عليه المواطنون، خصوصا النساء، بشكل ملحوظ، واستعاد حيويته وحركيته على غرار ما كان عليه الوضع قبل كورونا، مشيرا إلى أن التخفيف من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات سيجعل التجار يستعيدون ما ضاع خلال فترة الحجر الصحي. من جهته أوضح الطيب أجيك، رئيس اتحاد التجار المستوردين بكراج علال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التجار ومعهم المواطنون ينتظرون عملية التلقيح التي سيتم الشروع فيها لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، حتى تعود الحركة التجارية لسابق عهدها ونشاطها. وشدد المتحدث نفسه على أن التجار "تضرروا خلال هذه الجائحة بسبب طول فترة الإغلاق"، مردفا: "نأمل أن تسهم عملية التلقيح في إعادة الحياة إلى ما كانت عليه، وبالتالي تعود الحركية للتجارة ويعود معها إقبال المغاربة على هذه الأسواق". وتكشف زيارة إلى هذه الأسواق التجارية، وكذا الفضاءات التجارية الممتازة، خصوصا نهاية الأسبوع، الإقبال الكبير للمغاربة عليها، رغم الوضعية الوبائية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية، التي تحتل المرتبة الأولى من بين المدن الأكثر إصابة بفيروس كورونا.