في أجواء زكّت العلاقات الوطيدة بين سلطنة عُمان والمغرب، وبحضور ثلة من المسؤولين والفاعلين، احتضن مقر إقامة سفير سلطنة عمانبالرباط، مساء الجمعة، يوما ثقافيا بمناسبة الذكرى الخمسين للعيد الوطني للسلطنة. وشهد اليوم الثقافي، المنظم بحضور عدد محدود من المدعوّين بسبب ظروف وباء "كورونا"، عرض فيلم وثائقي عن النهضة الاقتصادية والعمرانية بسلطنة عمان، وما تزخر به من تنوع ثقافي، إضافة إلى معرض صورٍ للعمارة الإسلامية بعُمان، واختُتم الاحتفال بدعوة المدعوين إلى تذوق أطباق من المطبخ العماني. وأشاد سعيد بن محمد البرعمي، سفير سلطنة عمان لدى المغرب، بالعلاقات التاريخية بين عُمان والمغرب، مشيرا إلى أنها "علاقات ممتازة ومتميزة بين شعبين شقيقين وقيادتين حكيمتين، ونحن نعمل مع الأشقاء في المملكة المغربية لتطوير وتحسين هذه العلاقات نحو الأفضل". وأكد السفير العماني أن العلاقات التي تربط الرباط بمسقط "علاقات ممتازة وخالية من المشاكل ومتطورة جدا". وأضاف "نعمل على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية والعلمية والبحثية". كما أكد المسؤول ذاته، في كلمة ضمن الشريط الوثائقي المقدم بالمناسبة، أن قيادة وشعب سلطنة عمان يعملان لتحقيق أهداف كبيرة، مضيفا "نحن واثقون بأننا سنحقق هذه الأهداف الكبيرة، ومتأكدون بأن عمان تعيش واقعا مزدهرا وتمضي إلى مستقبل أفضل". من جهته، نوّه يوسف الغيثي، السكرتير الثاني بسفارة سلطنة عمان بالمغرب، بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين، وبالانسجام الذي يطبع مواقفهما على المستوى الرسمي، مبرزا أن هناك تشابها وتقاربا كبيرين بين الثقافتين المغربية والعمانية، في جميع مناحيها، سواء على مستوى المعمار أو المطبخ. وعبّر المسؤولون المغاربة بدورهم، في كلمات مسجّلة، عن متمنياتهم لسلطنة عمان بمزيد من التقدم والازدهار والاستقرار، مشيدين بالعلاقات الثنائية المتينة بين البلدين، حيث أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن قيادتي البلدين تجمعهما علاقات أخوية، تتسم بالتشاور المستمر، وبتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية. من جهته، قال جامع بيضا، مدير مؤسسة "أرشيف المغرب"، إن هناك تشابها كبيرا على مستوى العمارة الإسلامية بين القلاع والحصون العمانية، وبين القصبات والعمران الإسلامي في ربوع المغرب.