تجّددت مطالب فنانين ومثقفين وعدد من المواطنين من أجل فتح القاعات السينمائية والمسارح التي أغلقت منذ مارس الماضي، تزامنا مع فرض الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس "كورونا"، والتي لم تفتتح إلى غاية اليوم على الرغم من رفع الحجر. وتجاوب فاعلون بشكل واسع مع عريضة إلكترونية تروم المطالبة بإعادة افتتاح قاعات السينما والمسارح، والسماح بتنظيم المهرجانات السينمائية والمسرحية والموسيقية. العريضة سالفة الذكر أنشأها عبد الكريم وكريم، الناقد السينمائي، وقال ضمن تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "جد سعيد بالتجاوب الجدي الذي لاقته المبادرة التي اقترحتها صحبة أصدقاء حول ضرورة فتح القاعات السينمائية والمسارح، والسماح للمهرجانات الفنية بالانعقاد والتي لاقت تجاوبا جميلا جدا من طرف كثير من الأسماء الفنية المغربية المهمة، خصوصا في المجال السينمائي". وتابع وكريم قائلا: "جميل تجاوبكم أصدقائي الأعزاء. فلنظل متجاوبين هكذا دائما أعزائي، كي نثبت لهم أننا جسد فني متجانس". وكتبت سلوى علام، واحدة من الموقعين على العريضة: "كمنتجة ومديرة مشاريع فنية، أطالب بفتح القاعات السينمائية والمسارح؛ لأن العاملين في الميدان تضرروا بما يكفي، ولأن الضرر لن يأتي بقاعات منظمة ومعقمة بالمقارنة مع كل المقاهي المكتظة والأسواق الآهلة". من جانبها، كتبت أمينة الصيباري: "أريد أن تفتح القاعات السينمائية والمسارح، حتى لا تموت الثقافة في البلد". وكتب شخص آخر: "أنا الموقع أسفله حمزة الوكولي فنان مسرحي مهني ومحترف، أطالب السلطات بفتح القاعات المسرحية والفضاءات السوسيوالثقافية والأروقة وكذا القاعات السينمائية، لحاجتنا كممارسين إلى تقديم أعمالنا ولقاء جمهورنا بالصيغتين الحضورية والافتراضية". وقال فؤاد البنوضي: "لا بد للحركة الثقافية أن تعود إلى الحياة من جديد". وكتب إسماعيل لعوج، فنان ومخرج تقني سينمائي تلفزيوني، "متضرر من استمرار غلق المسارح والقاعات السينمائية والتظاهرات الفنية المتعلقة بالسينما والمسرح ونعيش عطالة ثقافية تؤثر بشكل كبير معنويا، فكريا وماديا.. لهذا، فإنني أوقع هذه العريضة مطالبا السلطات والمسؤولين الحكوميين بإعادة النظر في هذا الملف الشائك".