يوم ينتظره الجميع كل سنة، إلا أن هذه السنة فقدت "الجمعة السوداء" مشهدها المتعارف عليه، جراء القيود الاحترازية المفروضة على الأفراد بفعل تفشي وباء "كورونا" الذي كان السبب في طبيعة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعرفها المملكة. وقد انتظر الزبائن ساعات طويلة قبل الدخول إلى المتاجر والمحلات الكبرى التي شهدت إقبالا كبيرا في "الجمعة السوداء"، لا سيما الكائنة بمحور الدارالبيضاء-الرباط، بفعل التخفيضات والعروض الضخمة التي اقترحتها، مما جعل المتسوقين يلجؤون إلى التسوق المباشر متناسين التأثيرات الصحية ل"كورونا". وتوصي إرشادات خبراء الصحة بتجنب التجمعات وتفادي الأماكن المغلقة، لكن البعض لا يهتم كثيرا بتطبيق تعليمات الوقاية مثل ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الجسدي؛ فتهافت الزبائن على المتاجر جعلهم يتخلون عن التدابير المفروضة على المواطنين. وتتعدد الروايات حول مصدر "الجمعة السوداء" في العالم، إلا أن الحكاية المعروفة بها هي ارتباطها بالأزمة المالية التي عرفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1869، نتيجة الركود الاقتصادي والتضخم الناتج عن هذه الأزمة، ما أدى إلى تخفيضات ضخمة في أثمان السلع والمنتجات. *صحافية متدربة