أفلحت عناصر تابعة لكل من سرية الدرك الملكي والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وولاية أمن سطات، ليلة السبت الأحد، في إحباط مخطط هروب جماعي لسبعة سجناء، بعدما كانوا على متن سيارة تابعة لمندوبية السجون، خاصة بنقل السجناء من محاكم سطات إلى سجن علي مومن نواحي المدينة ذاتها. وفي التفاصيل أفادت مصادر هسبريس بأن سبعة سجناء، متابعين في حالة اعتقال بتهم مختلفة، كانوا على متن سيارة لنقل المعتقلين يقودها أحد موظفي سجن علي مومن، مدعوما بعناصر من الدرك الملكي، في إطار العملية الاعتيادية لنقل السجناء من محاكم سطات نحو سجن علي مومن نواحي المدينة، إلاّ أن بعضهم قاموا بتكسير قفل السياج الحديدي الداخلي للباب الخلفي لسيارة المصلحة، ففرّوا جميعا في اتجاهات مختلفة. وأضافت المصادر ذاتها أن السائق وعناصر الدرك التي كانت مكلّفة بخفر وتأمين نقل السجناء انتبهوا إلى الأمر في حينه، ليتم تتبع أثر السجناء السبعة وتوقيف اثنين في الحين، مع طلب الدعم الفوري من قبل سرية الدرك وولاية أمن سطات، فضلا عن عدد من موظفي سجن علي مومن، الذين صادفوا عملية الفرار أثناء توجههم إلى عملهم مساء، فشارك الجميع في عملية توقيف السجناء الهاربين. الحادث استنفر جميع المصالح الأمنية والسلطات المحلية، إذ جرى تجنيد عدد من الدراجين التابعين للدرك والأمن وسيارات خاصة بموظفي السجن، لتتبع أثر السجناء السبعة، فتمكّنت المصالح المشاركة في العملية من توقيف جميع المعتقلين الفارّين بالقرب من المنطقة الصناعية في النفوذ الترابي لسطات. وأمرت النيابة العامة المختصة بسطات بفتح بحث فوري والاستماع إلى المعتقلين الفارّين حول ظروف وملابسات تنفيذ مخطّط الهروب الجماعي، خاصة أنهم كانوا مصفّدين عبر ثلاث مجموعات، وهو ما ساهم في توفيقهم في ظرف زمنيّ وصفته مصادر الجريدة ب"القياسي".