تتميّز القوّات الخاصّة التّابعة للبحرية الملكية بقدراتها القتالية العالية وكفاءتها في مواجهة الصّعاب والتّحديات المرتبطة بالبحر، حيث تلعب أدوارا طلائعية في عدد من المهمات الصّعبة والشّاقة، خاصة في ما يتعلّق بمواجهة الجريمة العابرة للحدود والاتّجار في المخدرات. وأظهرت مقاطع مصوّرة نشرها بشكل حصري منتدى القوات المسلحة الملكية جنودا وضبّاطاً مغاربة يرتدون الزّي الخاص بفرقة القوّات الخاصّة التّابعة للبحرية الملكية، وهم يقومون بتمارين شاقّة تتطلّب قوة تحمّل كبيرة ومهارات قتالية غاية في التّعقيد؛ مثل الصّعود عبر الحبال، والخروج من البحر بشكلٍ سريع. وتظهر مقاطع مصورة من داخل غرفة العمليات البحرية استعمال الجنود والضّباط لأسلحة يدوية متطوّرة، حيث يقوم أفراد القوات الخاصة للبحرية الملكية بتصويب بعض الأهداف بعد تحديد قياساتها، كما تبيّن "مروحيات خاصة بالبحرية الملكية تقوم بالهبوط والإقلاع بشكل احترافي". وتقوم طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الملكية بحمل أفراد من الجهاز العسكري، قبل أن يقوموا بالغطس في البحر حيث ينزلون من علو مرتفع في اتجاه المياه، ثم بعد ذلك يظهرون بزيّهم الأسود وهم يقتربون من اليابسة مشهرين أسلحتهم بلباس موحّد خاص بالفرقة الخاصة. وأظهرت المقاطع ذاتها فرقاطة ضخمة تابعة للبحرية الملكية، وهي تمخر عباب البحر، مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وقوارب سريعة محملة بعناصر من القوات الخاصة التابعة للبحرية الملكية، وفي عملية معقدة يقوم الطّيار بتثبيت مستوى ارتفاع الطائرة حتى يتمكن عضو من القوات الخاصة من النزول على متن الفرقاطة بحيث يستعمل حبلاً أثناء عملية الهبوط. وتستعمل البحرية الملكية حاليا طائرات دورية بحرية وطائرات هليكوبتر، تعمل في أوقات النقل والإنقاذ. وتتوفر البحرية على فرقاطات قادرة على حمل طوربيدات وصواريخ، وكذلك على طائرات دورية بحرية مزودة برادار AESA ذي مدى 600 كلم ووصلة Link11 لنقل البيانات إلى الفرقاطات من أجل توجيه الصواريخ سطح-سطح. وتشارك قوّات البحرية الملكية في تمارين عسكرية متنوعة، كان آخرها تمرين جمعها بالقوات الأمريكية بسواحل المحيط الأطلسيّ، حيث أجرت تمرينا عابرا مع السّفينة الأمريكية "هرشل وودي وليامز" العاملة حاليا بالأسطول السادس، في أوّل رحلة ميدانية لها وضمن أحدث وأضخم قطع البحرية الأمريكية التي تعمل كقاعدة بحرية متنقلة. وشاركت في هذا التّمرين العسكري، الذي أعدّه مركز العمليات البحرية الإقليمي التّابع للولايات المتّحدة الأمريكية، الفرقاطة المغربية محمد الخامس F611، حيث تمّ التّدرب على "محاكاة عملية اعتراض والصعود على متن السفينة الأمريكية قبالة الساحل المغربي". كما تم تدرّبت الوحدات على تتبع واعتراض السّفن داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد (EEZ).