عبّأت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بإفران أسطولا من الآليات والموارد البشرية المهمة لمواجهة الظروف المناخية التي تصاحب الموسم الشتوى بالمنطقة، خصوصا تساقط الثلوج الكثيفة وتسببها في عرقلة حركة السير بمختلف المحاور الطرقية بالإقليم. وفي هذا الصدد، قال يونس مسكيني، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بإفران، إن فرق التدخل تترقب النشرات الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية وعلى استعداد تام للتدخل لمواجهة أي طارئ، مشيرا إلى أنه سُخرت لإنجاح هذه العلمية 22 آلية للتدخل؛ ضمنها، على الخصوص، 13 آلية لإزاحة الثلوج، و5 آليات للتذويب، إضافة إلى أطقم بشرية تتكون من إطارين، و6 تقنيين، و18 سائقا. المسؤول الإقليمي ذاته أفاد، في تصريح لهسبريس، بأن ترتيبات أخرى عديدة، تدخل في إطار تنفيذ مقتضيات المخطط الوطني لتقليص آثار موجة البرد، اُتخذت لمواجهة الموسم الشتوي 2020/2021 على مستوى إقليمإفران. وتتمثل هذه الترتيبات، بالأساس، وفقه، في التزود بالمواد الأولية، من وقود وحطب للتدفئة وأفرشة ومادتي الملح و"البوزلان" المستعملتين في إذابة الثلوج لمعالجة قارعة الطرق للحد من ظاهرة "الكركرة". وأوضح مسكيني أن المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بإفران استبقت موسم تساقط الثلوج، أيضا، بصيانة الأجهزة الخاصة بالتواصل السلكي واللاسلكي، وصيانة حواجز الثلوج وملاجئ الثلوج التابعة للمديرية، فضلا عن صيانة المحاور الطرقية التي تعرف حركة سير كثيفة، وتدعيم التشوير الأفقي والعمودي على مستوى المقاطع الطرقية التي تشهد تساقطا مهما للثلوج. وشدد المتحدث ذاته على أن أوراش تأهيل الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين جهة درعة تافيلالت وفاسمكناس ستساهم في تيسير عملية إزاحة الثلوج على هذا المحور الطرقي المهم. وأبرز المسؤول الإقليمي سالف الذكر أن هذه الأشغال، التي خصصت لإنجازها كلفة مالية تبلغ 215 مليون درهم، تهم عمليات التوسعة والتقوية وإزالة نقط الانقطاع والنقط السوداء وحماية الطريق من الفيضانات، بالإضافة إلى تصحيح المسار على مستوى المنعرجات الخطيرة. وأوضح مسكيني أن برمجة تثليث المقطع الطرقي الرابط بين مدينة أزرو وغابة هبري على طول 8 كيلومترات، والذي يتميز بصعوبته لاختراقه غابة كثيفة، ستساهم في تسهيل عملية إزاحة الثلوج وتيسير حركة المرور عبر هذا المحور الطرقي. وأشار المتحدث ذاته إلى أن تدبير الموسم الشتوي بإقليمإفران يدخل في إطار خلية إقليمية لليقظة تضم، أيضا، مجموعة من المتدخلين الآخرين، من مصالح أمنية ومدنية، مشيرا إلى أن مديريته تتدخل على شبكة طرقية يبلغ طولها 400 كيلومتر. وأكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بإفران، مخاطبا مستعملي الطريق، على ضرورة مراعاة النشرات الإنذارية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تساقط الثلوج عبر احترام مسافة الأمان والتزود بالوقود الكافي والأغذية اللازمة وحمل الأغطية والأفرشة، تحسبا لانقطاع الطرق جراء هذه الظاهرة المناخية.