نفذ طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء خطوتهم الاحتجاجية على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تندرج ضمن أشكال نضالية تم الشروع فيها مع إضراب عن الدراسة طوال هذا الأسبوع الجاري. واحتج العشرات من طلبة الفنون والمهن بالدار البيضاء اليوم الجمعة، ملوحين بتمديد الخطوات الاحتجاجية والإضراب الوطني في حالة عدم دخول الجهات المعنية في حوار معهم حول ملفهم المطلبي، وعلى رأسه المرسوم رقم 2.20.2010، الذي سيرفع من عدد الطلبة الجدد، إلى جانب تغيير اسم المدرسة العليا للأساتذة والتعليم التقني إلى المدرسة الوطنية للفنون والمهن. ودعا الطلبة المحتجون بالدار البيضاء وزارة سعيد أمزازي إلى الجلوس إلى طاولة الحوار وفتح نقاش حول ملفهم المطلبي، مؤكدين استمرارهم في التصعيد وعدم العودة للدراسة في حالة لم تتم الاستجابة لملفهم المذكور. ولفتت إحدى الطالبات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الطلبة ليسوا ضد الرفع من عدد مدارس المهندسين بالمغرب، وإنما "ضد الرفع منها بطريقة عشوائية وغير عقلانية". أما الطالب أسامة، فقد شدد على كون خطوتهم الاحتجاجية جاءت عقب الزيادة في المقاعد بطريقة لا تتماشى مع الطاقة الاستيعابية للمدرسة، إضافة إلى إلغاء امتحان الولوج للسنة الأولى، وأخيرا إصدار المرسوم المذكور. وأضاف الطالب أن هذه القرارات تم رفضها "رفضا تاما من طرف الطلبة، لكن الوزارة فاجأت الجميع في عز الجائحة بإصدار القرار في الجريدة الرسمية"، مشيرا إلى وجوب جلوس الوزارة إلى طاولة الحوار حول هذه النقط. واعتبر طلبة المدرسة الوطنية للفنون والمهن أن هذه القرارات أضرت بهم بشكل كبير، وطالبوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتراجع عنها ضمانا لمبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص. ويخوض طلبة المدرسة الوطنية للفنون والمهن منذ بداية الأسبوع إضرابا عن الدراسة مصحوبا بوقفات احتجاجية، تعبيرا منهم عن رفضهم لقرارات الوزارة، داعين إياها إلى فتح الحوار حول ملفهم المطلبي. وأكدت التنسيقية الوطنية لهؤلاء الطلبة أن الوزارة "واصلت تهربها من المسؤولية وتجاهلها لمطالبنا العادلة والمشروعة ورفضها المتواصل لكل أشكال الحوار"، مشيرة إلى أن الطلبة يرفضون "القرارات الوزارية العشوائية التي تمس المدارس الوطنية للفنون والمهن، المتمثلة في تغيير اسم المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط إلى مدرسة وطنية عليا للفنون والمهن دون مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص، وكذا الارتفاع المهول لعدد الطلبة وإلغاء مباراة الولوج إلى المدرسة".