عبّر عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني، عن استيائه من قرار وزير التجهيز والنقل عزيز ربّاح نشر قائمة المستفيدين من مأذونيات النقل عبر الحافلات. وانتقد الوزير الذي ينتمي لحزب التقدم والاشتراكية، والذي لا يظهر إلا لماماً في وسائل الإعلام، زميله ربّاح في تصريح صحفي، مشيرا إلى أنه "ليس من أخلاقه وقيّمه فعل ذلك". غير أن سهيل عاد ليؤكد أنه لا يشكك في حسن نيّة زميله في الحكومة، عزيز ربّاح، وإرادته السياسية القويّة في إشاعة الشفافية عبر تعميم المعلومة، لكن يضيف سهيل ليس من المعقول إعطاء المعلومات بهذه الكثافة دون هدف أو رؤية. وكان زميله في الحزب والحكومة، محمد نبيل بنعبد الله، قد عبّر هو الآخر عن "أن محاربة الفساد ومكافحة الرشوة واستئصال مظاهر الريع، قضايا لا تعالج بخرجات إعلامية منفردة من هنا وهناك، بل من خلال تصور شمولي للحكومة بكاملها، في نطاق الالتزام بالبرنامج الحكومي ومحتوياته كافة"، مشيرا أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزبه المنعقدة يوم السبت الماضي، إلى أن مصلحة وفعالية العمل الحكومي تقتضيان الحرص الشديد على التقيد بالالتزامات المشتركة الواردة في التصريح الحكومي، والتي ينبغي تركيز الجهود على الوفاء بها، دون الخوض في قضايا هامشية، قد يكون لها وقع إعلامي لكنها لن تفيد في شيء عمل الحكومة. يذكر أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أعلن أمام شبيبة حزبه السبت الماضي، أنه اتصل بعزيز رباح وطلب منه أن ينشر لائحة المستفيدين من رخص النقل، إذا كان يتوفر عليها، مشددا على أنه لم يكن يعلم شيئا عن الأسماء المستفيدة. واعتبر رئيس الحكومة أنه ليس من العار أن يمتلك الشخص رخصة نقل، ولكن كان ضروريا أن يتعرف المغاربة على من يستفيد، مبينا أن هناك من يستفيد من 17 "مأذونية" نقل.