قراءة رصيف صحافة الجمعة نستهلها من "المساء"، التي ورد بها أن زلزال التغييرات يضرب مناصب مجموعة من المسؤولين بسجن تيفلت، وذلك بعد تقرير وصف بالأسود أعدته لجنة أوفدتها مندوبية التامك إلى السجن سالف الذكر، عقب الجريمة التي ذهب ضحيتها أحد الحراس على يد متطرف يلقب ب"الهيش مول التريبورتور" يتابع في جرائم لها علاقة بالإرهاب. ووفق المنبر ذاته فإن الزلزال عصف بمناصب حوالي تسعة مسؤولين رئيسيين بالمؤسسة السجنية، بعدما تبين تورطهم في التقصير في أداء واجبهم المهني. ويوجد من بين المبعدين مدير السجن، رئيس الحي، رئيس المعقل، المنسق؛ فضلا عن المسؤول عن المراقبة الإلكترونية، وبعض الحراس المكلفين ببعض المهمات الداخلية. وكتبت الجريدة ذاتها أن شبكات تبييض الأموال تستنفر المؤسسات المالية وإجراءات جديدة بالبنوك، إذ توصل مسؤولون بمختلف الأبناء بالمغرب بتعليمات جديدة ودورية من والي بنك المغرب باعتماد إجراءات احترازية مشددة لمحاصرة شبكات غسل الأموال، وتعزيز مناعة المؤسسات البنكية من أي اختراق من قبلها. وأضافت "المساء" أن من بين ما جاء في منشور والي بنك المغرب ضرورة الحرص على تطبيق المقتضيات الجديدة للمؤسسات المالية وتحليل المخاطر المرتبطة بالعمليات والمنتجات المالية الجديدة والمبتكرة، وتلك التي تستعمل التكنولوجيات الحديثة. ونشرت الورقية ذاتها أن مصادر جمعوية كشفت فشل ميزانيات بمئات المليارات في احتواء انقطاع آلاف الفتيات عن الدراسة بسبب غياب المؤسسات التعليمية، وذلك بعد أيام قليلة على التحذير الصريح الذي بعث به المجلس الاقتصادي والاجتماعي من تحول الهدر المدرسي إلى قنبلة موقوتة. وأضاف المصدر أن الفعاليات ذاتها بعثت مراسلة إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي تندد من خلالها بتجاهل ارتفاع نسب الهدر المدرسي ببعض الأقاليم والجماعات القروية، خاصة في صفوف الفتيات. ووفق "المساء" أيضا فإن إشكالية انقطاع الفتيات عن الدراسة تحولت إلى ملف ساخن تتداوله ساكنة إحدى الجماعات القروية بمنطقة حاحا بسبب ما ترتب عنها من تداعيات اجتماعية خطيرة، تتمثل في مغادرة مئات التلميذات فصول الدراسة، وإرغامهن على الزواج المبكر قبل بلوغهن سن الرشد، الذي ينتهي بالطلاق نتيجة الهشاشة والجهل. ومع المنبر الورقي ذاته، الذي أفاد بأن غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بفاس أدانت الرئيس الأسبق للجماعة القروية بوشفاعة ضواحي تازة بالسجن لمدة سنة، نصفها نافذ والنصف الآخر موقوف التنفيذ، بعد متابعته بتهمة تبديد أموال عمومية، كما حكم عليه بغرامة مالية، مع تحميله الصائر دون إجبار؛ فيما برأته المحكمة من تهمة استغلال النفوذ. "أخبار اليوم" أوردت أن الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية قلعة السراغنة من المقرر أن تعقد، صباح الثلاثاء المقبل، الجلسة الثانية من محاكمة ياسين بنصالح، عضو المجلس الوطني للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، المتابع في حال اعتقال احتياطي بتهمتي إهانة موظفين عموميين بسبب قيامهم بمهامهم وإهانة هيئة منظمة، على خلفية نشره "تدوينتين" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، اعتبرت النيابة العامة أنهما تتضمنان عبارات تمس الأمن في قلعة السراغنة، وتبخس مجهودات موظفيه. ونقرأ ضمن مواد الورقية ذاتها أن وفدا من غرفة مجلس المستشارين حل بمدينة فاس، للوقوف على أوضاع المستشفيات والمرافق الصحية بجهة فاسمكناس، بعدما تعالت خلال المدة الأخيرة في البرلمان بغرفتيه أصوات البرلمانيين المطالبة بالتقصي حول الوضع الصحي بالجهة، ووضعية مستشفياتها ومدى جاهزيتها لاستيعاب أي تطور وبائي محتمل وقدرتها على تقديم الخدمات الصحية، بالتزامن مع تسجيل معدلات يومية قياسية في عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، منذ بدء المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي. وفي حوار مع "أخبار اليوم" قال عادل بنحمزة، النائب البرلماني السابق، إن الانتخابات التشريعية المقبلة بالمغرب لن تتأثر بصعود جو بايدن رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، مضيفا: "كما أنه لا يجب أن ننسى أن أولى الانقلابات على الإسلاميين كانت على عهد أوباما، ومع ذلك لم تحرك إدارته ساكنا، لذلك لا أعتقد أن النتائج التي سيحققها حزب العدالة والتنمية في المغرب ستبنى على كثير من العناصر، ربما آخرها حصيلته لعشر سنوات في رئاسة الحكومة". وزاد بنحمزة أن واشنطن في عهد رؤساء ديمقراطيين "صمتت عن مذابح ديمقراطية، وبنت تحالفات مع أنظمة سلطوية". وإلى "الأحداث المغربية"، التي أفادت بأنه من المنتظر أن يستفيد حوالي 24 مليون مغربي من لقاح كوفيد 19 بين شهر نونبر الجاري وشهر أبريل القادم، إن مرت عملية التلقيح كما هو مخطط لها من قبل وزارة الصحة. وحسب الجريدة ذاتها فإن اللقاح الذي ستعتمده وزارة الصحة في تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد، على الأقل في المرحلة الأولى، هو اللقاح الذي طورته مؤسسة "سينوفارم" الصينية، الذي بدأت التجارب السريرية عليه في المغرب في شتنبر الماضي، وتنتهي بشكل رسمي في الخامس عشر من الشهر الجاري. وذكرت "الأحداث المغربية"، أيضا، أن الاتحاد الأوروبي سيشرع في تحويل مبالغ جديدة ووسائل لوجيستيكية متطورة برسم صندوق الاتحاد الائتماني للطوارئ لفائدة دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب، وذلك في سياق تعزيز دعمه للمملكة في مجال محاربة الهجرة غير النظامية نحو الضفة الأوروبية، إذ رصدت حكومة مدريد 8 ملايين أورو لشراء 130 سيارة ذات الدفع الرباعي، مزودة بشبكات واقعية ومكيفات هواء ودليل ضمان، سيتم تخصيصها لفائدة مصالح الشرطة المغربية، في إطار دعم موجه إلى وزارة الداخلية بهدف مراقبة الهجرة السرية على الحدود والسيطرة عليها. وكتبت "الأحداث المغربية"، أيضا، أن عبد الله بادو، الأستاذ الباحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أفاد بأن "التقنيات التي يتطور بها اللقاح كلاسيكية كيفما تطورت اللقاحات الأخرى"، وبأن التخوف من اللقاح ضد فيروس كورونا ليس مبررا، "لأن لقاحات أخرى كانت تطورت بنفس الطريقة ولا تشكل خطرا، أو تشكل خطرا على نسبة قليلة من الأشخاص كما هو شأن أي دواء"، وزاد مستدركا: "لو كانت التقنية جديدة فهنا يبرر الخوف، لأننا لا نعرف شيئا عنها. لهذا يجب أن تعرف تقنية تطور هذا اللقاح الذي أبرم المغرب شراكة مع الصين بشأنه". وقال مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبرات الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إنه لم تسجل أي أعراض على المتطوعين المشاركين في التجارب السريرية على اللقاح الصيني، إلا تلك التي تسجل عند التلقيح، وهي احمرار مكان التطعيم وبعض الآلام الخفيفة، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى 38 درجة مئوية، وزاد: "أعتقد أن التلقيح هو الوسيلة الوحيدة لتكسير تسلسل العدوى بين المواطنين". الناجي ناشد المواطنين بضرورة الاستجابة إلى دعوة السلطات للتلقيح وعدم التشكيك فيه، لأنه الوحيد الكفيل بسلامتهم من مضاعفات فيروس كورونا المستجد.