أصدرت القوات المسلحة الملكية عددا جديدا من مجلتها، تناول عددا من القضايا التي تهم الجيش المغربي، أبرزها التدخل خلال أزمة "كوفيد-19"، والمساعدات الإنسانية التي بعثت بها المملكة لمساعدة لبنان، واستمرارية التداريب والتكوين العسكري رغم الوباء، بالإضافة إلى ربورتاج حول كيفية تصدي الطائرات العسكرية لحرائق الغابات. افتتاحية العدد الجديد من المجلة تطرقت لاندلاع الأزمة الصحية في المغرب المرتبطة بوباء "كوفيد-19"، قائلة: "قدم جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، بعون الله، تعليماته السامية لمشاركة الجيش الملكي إلى جانب السلطات المدنية في الجهود الوطنية لمكافحة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة". وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فقد اعتاد الجيش الملكي على التدخل على عدة جبهات في آن واحد، وقد شارك في عمليات أخرى لا تقل أهمية، ولا سيما: المساعدة الصحية لسكان بيروت، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والمخدرات، ومكافحة حرائق الغابات، على سبيل المثال لا الحصر". وواصلت الافتتاحية قائلة: "لن ينكر أحد دور خدمة الصحة العسكرية في إدارة واحتواء انتشار فيروس كورونا في المملكة. هذا حتما جزء مهم من الجهد. في الواقع، قدمت الخدمة الصحية للقوات المسلحة الملكية المساعدة اللائقة والبنية التحتية للمستشفى، والمعدات التشغيلية المتاحة، والموظفين الطبيين والمساعدين الطبيين المتفانين واليقظين وذوي الكفاءة العالية، ويواصل (الجيش) بكل طاقته متابعة التزامه بتعزيز الهياكل الطبية المدنية في جميع أنحاء المملكة". بالإضافة إلى ذلك، وبتعليمات ملكية سامية، قامت القوات المسلحة الملكية بنشر مستشفى عسكري ميداني مجهز خصيصاً لتقديم الرعاية الطبية الطارئة للمصابين عقب الانفجار المأساوي في ميناء بيروتبلبنان، الذي قتل فيه عدة أشخاص. كما أقامت القوات المسلحة الملكية جسرا جويا إلى بيروت لنقل المساعدات الإنسانية الطارئة، التي أمر بها جلالة الملك لصالح ضحايا هذا الانفجار. "هذا الجهد اللوجستي الكبير لنقل المستشفى العسكري الميداني والمساعدات الإنسانية، يجعل القوات المسلحة واحدة من أفضل الجيوش المدربة في إدارة الأزمات في المنطقة"، تكتب المجلة. وأردفت: "على نفس المنوال، تم إنشاء جسر جوي آخر بين الأردن والمغرب لإعادة المستشفى العسكري الميداني، الذي تم إنشاؤه بموجب تعليمات عالية من جلالة الملك محمد السادس منذ عام 2012 في مخيم الزعتري للاجئين، من أجل مواساة ضحايا الحرب في سوريا والتواصل معهم. وهكذا وبعد ثماني سنوات من الجهود الجديرة بالثناء لتقديم الخدمات الصحية ومساعدة اللاجئين السوريين، عاد المستشفى العسكري المغربي إلى المملكة تاركًا وراءه هالة من الرضا في جميع أنحاء المنطقة، وعلى الصعيد الدولي أيضًا".