طالبت الجمعية المغربية لحقوق المشاهد بتصويب واعتذار من القناة الثانية "دوزيم" لبثها مادة إخبارية أوهمت المشاهدين بأن صورا لضحايا حريق بنك بالحسيمة، يوم 20 فبراير العام الماضي، تعود لسارقين محتملين للأسلاك الكهربائية صُعقوا أثناء مباشرتهم لعمليّة سرقة أسلاك ناقلة لتوتّر كهربائيّ عال. وقالت ذات الجمعية بأنّ "فضيحة عرفتها نشرة أخبار القناة الثانية ليوم 29 فبراير الأخير.. حيث عرضت صورة لجثث متفحمة على أساس أنها لأشخاص حاولوا سرقة أسلاك كهربائية بضواحي مكناس، في حين أن الصورة سبق تداولها لجثث وجدت بإحدى الوكالات البنكية بمدينة الحسيمة صبيحة 21 فبراير 2011..". "إن ما قامت به القناة يعد جريمة إعلامية بكل المقاييس، حيث لجأ معدو الربورتاج إلى تبرير عدم توضيح صورة الجثث المتفحمة ببشاعتها، في حين كان واضحا أن الأمر لا يعدو كونه مجرد محاولة يائسة لطمس معالم جريمة نشر عمدي لصورة في خرق سافر للالتزام بالمهنية والموضوعية واحترام حق الأفراد والعائلات وكرامتهم الإنسانية، إضافة إلى عدم احترام الحقوق الأدبية للنشر والملكية الفكرية والاعتراف بحقوق الآخرين وعدم اقتباس أي عمل من أعمال الغير دون الإشارة إلى مصدره" يزيد بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق المشاهد. واعتبرت ذات الوثيقة التي توصلت بها هسبريس أن ما قامت به "دُوزيم"، من خلال النشرة المذكورة، يعدّ "مسا بخدمة المرفق العمومي ومصداقية وظيفة الإخبار التي يجب أن يضطلع بها التلفزيون العمومي".. وطالبت أيضا ب "إعطاء الحق في الرد لكل الأفراد وفعاليات المجتمع المدني ذات الصلة بموضوع الصورة المنشورة" وكذا "رد الاعتبار لذوي الحقوق المعنيين بالصورة المعممة مع "اتخاذ السلطات الوصية والمعنية للتدابير الزجرية الضرورية و المقررة قانونا في مثل حالات هذا الخرق..".