كشف تشريح الطب الشرعي الذي أخضعت له خمس جثث وجدت متفحمة داخل وكالة بنكية، عقب الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة (شمال المغرب) يوم الأحد 20 فبراير الماضي، أن الضحايا توفوا بسبب النيران التي التهمت أجسادهم وهم أحياء. وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالحسيمة قد أمرت يوم الاثنين 21 فبراير بإجراء تحقيق قضائي بخصوص الجثامين الخمسة المتفحمة، لاستجلاء حقيقة ما جرى خلال الأحداث التي شهدتها المدينة استجابة لدعوة "حركة 20 فبراير" من أجل تحقيق إصلاحات سياسية في المغرب. ونفى تقرير التشريح تعرض الضحايا إلى عنف أو ضرب أودى بحياتهم قبل أن تضرم فيهم النار، وأكدت مصادر مطلعة ل"مغارب كم" أن الجثامين خالية من آثار الاعتداء. وجاءت نتائج التشريح منافية للأخبار التي راجت في مدينة الحسيمة حول تعرض الضحايا الخمس لتعذيب جسدي أودى بحياتهم ثم أضرمت فيهم النار لإخفاء آثار الجريمة.