لكي يخفي الأهوال التي ترتكبها مليشياته الانفصالية، أرسل النظام الجزائري، السبت، طائرات محملة بالفواكه والخضروات في اتجاه موريتانيا، في وقت كانت مليشيات البوليساريو، وفق مصدر لهسبريس، تغلق الطريق أمام الشاحنات المغربية. ويضيف المصدر ذاته: "يقول مصدرنا إنهم (الجزائر) يرسلون طائرات محملة بالفواكه والخضروات إلى نواكشوط. في غضون ذلك، مازالت مئات الشاحنات المغربية عالقة ومُخربّة من قبل هؤلاء البلطجية على الحدود من الجانب الموريتاني". ومنذ عدة أيام، تمنع ميليشيات البوليساريو مئات الشاحنات، التي تنقل المنتجات المغربية الطازجة إلى غرب إفريقيا، من العبور عند نقطة الحدود في الكركرات على الجانب الموريتاني؛ بينما تعتمد العديد من دول غرب إفريقيا على توصيل المنتجات الطازجة من المغرب. "بدأ الموريتانيون ينزعجون لأنهم سئموا من هذا الوضع.. لقد سئم الماليون أيضًا"، يشرح مصدر هسبريس، في إشارة إلى سلطات البلدين والجهات الفاعلة الاقتصادية والسكان أيضا. وقبل أسبوعين، تقطعت السبل بأكثر من 1500 شاحنة، لم تتمكن من الوصول إلى المغرب. وإلى غاية اليوم مازالت 200 شاحنة على الأقل عالقة بسبب الجماعات الانفصالية التي أقامت حواجز على الطرق مصنوعة من الإطارات والحجارة. هذا الوضع يفيد الجزائر التي تدير خيوط هذه الخطة، حسب مصدرنا، الذي يؤكد أنه "بينما منعت الميليشيات الانفصالية مرور الشاحنات المغربية، فتحت السلطات الجزائرية حدود تندوف (حيث أقيمت المعسكرات الانفصالية) لبيع المنتجات والبضائع المغشوشة وسرقة التدفق التجاري الموجود في المغرب". وبينما بدأ الموريتانيون يتذمرون من هذا الوضع، أرسل الجزائريون يوم السبت طائرات لم يتسن التحقق من عددها إلى موريتانيا، "ليغفر لهم الموريتانيون، ويخربوا سمعة المغاربة"، وفق المصدر ذاته. وللتذكير فإن المغرب والبوليساريو والجزائروموريتانيا هم الأطراف الأربعة في نزاع الصحراء. وفي وقت تنفي الجزائر دائمًا تورطها في الصراع فهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدافع عن الانفصاليين على جميع المستويات، وترفض الحل السياسي القائم على التسوية.