أكدت اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية أن مرشح حزب "روسيا الموحدة " فلاديمير بوتين يتقدم على باقي منافسيه في الانتخابات الرئاسية ٬التي جرت الأحد 4 مارس 2012، في روسيا ٬بحصوله على ازيد من 64 بالمائة من الأصوات. وأضاف المصدر أن فلاديمير بوتين حصل على 64ر64 بالمائة بعد فرز أزيد من 60 بالمائة من الأصوات فيما حصل أقرب منافسيه زعيم الحزب الشيوعي على نحو 08ر17 بالمائة. وإثر ذلك، تستعد جماعات المعارضة لتجمع ضخم في موسكو، الاثنين، مع وجود العديد من التقارير عن ما يسمى بالتصويت الدوار، حيث يتم نقل عدد كبير من الناخبين إلى مراكز الاقتراع عدة مرات، التي تخضع للفحص من قبل "وكالة رقابة الانتخابات المستقلة، Golos"، الرائدة في روسيا. وسجلت Golos، ما يزيد عن آلاف الشكاوى من مخالفات في أنحاء البلاد، التي تنوعت بين قوائم لتسجيل الناخبين مشكوك فيها وكاميرات الويب المعطلة وحافلات يعتقد أنها تحمل ما يطلق عليهم "الناخبون الدوارون من منطقة انتخابية إلى أخرى". وقال آخر زعماء الاتحاد السوفييتي، ميخائيل غورباتشوف، والذي كان منتقدًا بشكل متزايد لبوتين، خلال إدلائه بصوته، "لن تكون انتخابات نزيهة، لكن يتعين علينا ألا نلين". وأضاف "ينبغي أن تكون الانتخابات النزيهة شعارنا الثابت لسنوات مقبلة". وردًا على الاتهامات، استجاب بوتين بتثبيت كاميرات "ويبكام" في كل مراكز الاقتراع في البلاد، والتي يبلغ عددها 90 ألفًا، لكنها واجهت بالفعل شكاوى. وقال المواطن أليكسندر بشيننيكوف، البالغ من العمر 51 عامًا، والذي أدلى بصوته لبوتين في مركز اقتراع بموسكو "تحت حكم بوريس نيكولايفيتش كانت الحياة مجرد كابوس. لكن الآن أنت تعرف أنها على ما يرام. إنها جيدة وأنا سعيد بالوضع الحالي". لكن ناخبين آخرين سئموا من الطرق القاسية لبوتين ،الذي كان يومًا جاسوسًا في "كي جي بي". وقالت نتاليا يولشكايا، 73 عامًا، إنها صوتت للملياردير ميخائيل بروخروف كلفتة احتجاج ضد بوتين. وأضافت "أعرف أن الكي جي بي سيكون في السلطة. لكن قمت بالمحاولة". ورفض بوتين شكاوى المحتجين، وصورهم على أنهم أقلية من نخب الضواحي ومغفيلن من الدول الغربية التي يزعم أنها تريد تقويض روسيا. وأصبح ازدراء بوتين للمحتجين أكثر وضوحًا في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، عندما أشار علنًا إلى أن المعارضة على استعداد لقتل أحد الأشخاص التابعين لها من أجل تأجيج الغضب ضده. وجاء هذا الادعاء في أعقاب تقارير للتلفزيون الرسمي بأنه "تم إحباط مؤامرة من قبل المتمردين الشيشان لقتل الذراع الأيمن لبوتين بعد الانتخابات". ورفض بعض المنافسين لبوتين في الانتخابات التقرير، واعتبروه خدعة في حملة انتخابية لحشد التأييد له. ويبدو أن الاحتجاجات بعد الانتخابات مؤكدة. وأعلن أحد أكثر شخصيات المعارضة تأثيرا، أليكسي نافالني، بشكل قاطع الأسبوع الماضي، أن "الناس في روسيا لن تعترف بفوز بوتين في الجولة الأولى". ووعد بوتين بتعيين ميدفيديف رئيسًا للوزراء حال فوزه بالرئاسة، من أجل متابعة أفكاره الإصلاحية، ولكن كثيرين ينظرون إلى ميدفيديف على أنه يفتقر إلى المهارات السياسية الواضحة ليكون مصلحًا فعالا. ولم يكن أي من المرشحين الآخرين قادرة على تشكيل تحد خطير لبوتين.