أثارت تصريحات نسبت إلى وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك والمتعلقة بأن المطربين المصريين لن يكون لهم مكان في مهرجان قرطاج الغنائي ردود فعل في الأوساط الفنية المصرية ودفعت بنقابة المهن الموسيقية بالتهديد بمنع المطربين التونسيين بالعمل في مصر. وكان وزير الثقافة التونسي قد صرح٬ مؤخرا٬ بأن الفنانين المصريين وخاصة شيرين عبد الوهاب وتامر حسني لن يكون لهم مكان في مهرجان قرطاج٬ معللا ذلك بأن الوزارة تسعى إلى الرفع من مستوى المهرجان تمهيدا لاسترجاع أمجاده في إطار ما أسماه ب "ديكتاتورية الذوق السليم". ورد إيمان البحر درويش٬ نقيب المهن الموسيقية في مصر٬ بأن النقابة ستتخذ قرارا مماثلا بمنع كافة المطربين التونسيين من الغناء في مصر إذا لم يعتذر وزير الثقافة عن تصريحاته التي أساءت برأيه للوسط الفني والغنائي المصري. وقال درويش في تصريحات صحفية اليوم الأحد "إذا لم يعتذر وزير الثقافة التونسي بشكل صريح بخصوص منع المطربين المصريين من الغناء في مهرجان قرطاج٬ فسنرد بنفس الموقف ونمنع المطربين التونسيين من الغناء في مصر"٬ معتبرا أنه "كان أحرى بالحكومة التونسية أن تقيل الوزير جراء تصريحاته غير المنطقية". من جهته أكد الموسيقار هاني مهنى٬ أن الجمهور التونسي هو من يقيم الفنان وليس وزير الثقافة٬ موضحا أنه التقى رفقة وفد من جبهة الإبداع المصري ضم المخرج خالد يوسف والموسيقار عمار الشريعي والمنتج مدحت العدل السفير التونسي بالقاهرة وأبلغوه احتجاج ورفض الفنانين المصريين لهذه التصريحات. أما نقابة العاملين بالمهن الفنية٬ فأصدرت بيانا قررت فيه وقف جميع التعاملات الفنية وخاصة الموسيقية مع الفنانين التونسيين٬ مؤكدة أنها تدرس ما يستوجب اتخاذه من إجراءات لمواجهة هذا القرار "الذي لا ترى فيه النقابة أية مبررات مقنعة أو أسباب تؤدي إلى صدور مثل هذه التصريحات". وعبرت النقابة عن الأسف لهذه المبادرة من وزير الثقافة التونسي ودعته للكشف عن الأسباب التي جعلته يأخذ مثل هذا القرار وأن يعتذر للشعب المصري.