طلبت إسلام أباد٬ رسميا٬ من الأنتربول إصدار مذكرة ضبط وإحضار بحق الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف لمسؤوليته في حادث اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو٬ كما أعلن٬ الأحد 4 مارس الجاري٬ وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك. وصرح مالك٬ الذي كان من أقرب معاوني بنازير بوتو٬ للصحفيين في إسلام أباد٬ "أرسلنا طلبا للأنتربول لضبط وإحضار برويز مشرف". واغتيلت بنازير بوتو٬ التي تولت رئاسة الوزراء مرتين في التسعينيات٬ في 27 يناير 2007 في هجوم انتحاري أثناء مغادرتها تجمعا انتخابيا في مدينة راوالبندي التي توجد فيها القيادة العامة للجيش والقريبة من إسلام أباد. وكان مشرف تولى السلطة إثر انقلاب عسكري عام 1999 قبل إقالته في غشت 2008. ويعيش منذ ذلك الحين في المنفى بين لندن ودبي. وحذرته السلطات الباكستانية من أنه سيتعرض للاعتقال إذا عاد إلى البلاد. وآخذ مالك الجنرال مشرف على رفضه توفير حماية أمنية مناسبة لبنازير بوتو أثناء حملتها الانتخابية وتهديدها هاتفيا أثناء وجودها في واشنطن قبل عودتها من المنفى في أكتوبر 2007. واتهم الجنرال مشرف زعيم حركة (طالبان-باكستان) بيت الله محسود٬ بالوقوف وراء اغتيال بوتو٬ إلا أن محسود٬ الذي قتل في قصف شنته طائرة أمريكية بدون طيار٬ نفى دائما أي مسؤولية له في هذا الهجوم الانتحاري. وبعد اغتيال بوتو٬ تزعم زوجها آصف علي زرداري حزب الشعب الباكستاني الذي فاز في الانتخابات التشريعية لسنة 2008 ويتولى حاليا رئاسة باكستان.