يسعى كبار مسؤولي مدينة أكادير، في سباق ضد الساعة، إلى توفير الشروط المواتية لاستقطاب أكبر عدد من المستثمرين والمجموعات التمويلية إلى المناطق الصناعية المتواجدة بجهة سوس ماسة. وقال مروان عبد العاطي، مدير عام المركز الجهوي للاستثمار بجهة سوس ماسة، إن المركز قام بإعداد دلیل يسلط الضوء على العرض الجهوي من العقار الصناعي، ويستعرض فرص الاستثمار المتاحة بالجهة. وأوضح عبد العاطي، خلال ندوة صحافية عقدها الثلاثاء بمدينة أكادير، أن المركز الجهوي للاستثمار أرفق هذا الدليل بخرائط رقمية للمناطق الصناعية، لتحديد مدى توفر القطع الأرضية الصناعية الكافية لإنعاش المناطق الصناعية بالجهة. وأشار مدير عام المركز الجهوي للاستثمار بجهة سوس ماسة إلى أن اقتصاد الجهة يشهد تنوعا كبيرا، في حين يعتبر قطاع الفلاحة والصيد من القطاعات المهمة بالمنطقة التي استطاعت تجاوز التأثيرات السلبية لكوفيد 19. وأضاف المتحدث ذاته: "في المقابل يظل قطاع السياحة وباقي الأنشطة المرتبطة به من أكثر القطاعات تأثرا بالتبعات السلبية للجائحة، لكن في الوقت الحالي يعمل الجميع على تدارك الأمر، من خلال تبني إستراتيجية متكاملة تستهدف إنعاش القطاع". من جهته أكد إبراهيم حافيدي، رئيس جهة سوس ماسة، أنه تمت المصادقة على اتفاقيات التثمين للمناطق الصناعية في الجهة، في سياق سلسلة من الجهود المبذولة على أكثر من صعيد من أجل تنزيل المخطط الجهوي للتسريع الصناعي 2014 2020. وأضاف حافيدي أن هذا المخطط يهدف إلى تحويل جهة سوس ماسة إلى قطب اقتصادي قادر على خلق الشغل، وتثمين مواردها، ودعم قطاعاتها المنتجة لضمان تنمية مندمجة، موردا أنه يطمح إلى خلق 24 ألف منصب شغل جديد، بشراكة مع الفيدراليات المهنية. ويؤكد المسؤولون أن العمل منصب على البحث عن مستثمرين، لأن المناطق الصناعية بالجهة توفر فرص استثمار حقيقية.