أطلق الفنان نعمان لحلو أغنية "بالعربي... إلا النبي"، ردا على ما تعرض له الرسول خلال الفترة الأخيرة من نشر لرسومات كاريكاتورية، وأيضا تصريحات المسؤولين الفرنسيين في هذا الصدد، مؤكدا أن الهدف من العمل الفني هو "الرد بطريقة حضارية على من يسيئون للإسلام". الأغنية من تأليف الشاعر سعيد متوكل، وتوزيع وتنفيذ يونس الخزان، وألحان وغناء نعمان لحلو، الذي قال ضمن تصريحات لهسبريس إن الاشتغال عليها "تم في وقت قياسي". وتابع لحلو بأن الأغنية "كتبت يوم عيد المولد النبوي الخميس الماضي، وقام بتلحينها يوم الجمعة، فيما تم الاشتغال على التوزيع والتنفيذ يومي السبت والأحد بشكل متواصل، ليتم إطلاقها الإثنين على الساعة الرابعة صباحا". وتابع لحلو في حديثه مع هسبريس: "الأغنية رد على من ينال من الرسول الكريم بطريقة حضارية، ولنقول لهم إنه لم يسبق أن شكلت لنا الديانات الأخرى أي مشكل، وإن صليبهم وهلالنا كانا دائما متجاورين في بلادنا". كما أكد لحلو أن الهدف من الأغنية هو "بعث رسالة مفادها لا تخلقوا لنا مشكل الإسلاموفوبيا"، مفيدا بأنها "في ظرف أربع وعشرين ساعة حققت نجاحا مهما، وتعدى عدد مشاهداتها ثلاثة ملايين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي". ويقول لحلو: "بالعربي.. إلا النبيّْ ... انتصارٌ لطه الأمين ... نبينا خطٌّ أحمرُ وأطهرُ من أن يتمّ النيلُ منه.. نبيُّنا نورٌ أضاء الأرض ورحمةٌ مهداةٌ للعالمين ... لذا كان من اللازم والواجب أن نقول بالفن وبالعربيّ: إلا النبي .. لعلّ الرسالة تصل بكل اللغات إلى كل ذي عقل رصين". ويأتي هذا في وقت أثارت إعادة نشر رسومات "شارلي إيبدو" المسيئة إلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم على بنايتين في فرنسا استياء مغاربة أطلقوا حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية بالمملكة. وكان ماكرون قال إنّ على فرنسا "التصدي للانعزالية الإسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز، وإنكار الجمهورية". وأضاف ماكرون: "ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية (...) عزما معلنا على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير ترتيب مختلف للمجتمع"، معتبرا أن الإسلام "ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم".