ناقشَ فرع النّاظور لنقابات الاتحاد المغربي للشّغل، الخميس، مشاكل مقرّ الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، الذي مرّ هذه السّنة بظروف استثنائية طبعتها تداعيات استمرار إغلاق المعابر الحدودية بين إقليم النّاظور والمدينة المحتلّة. الاجتماع الذي احتضنه مقرّ الاتحاد المغربي للشغل بالنّاظور، والذي حضره مجموعة من الأطر التربوية للمؤسسة والفاعلين الجمعويين، تطرّق إلى مسألة "سوء تدبير المؤسّسة التعليمية، الذي يهدّد بإغلاقها بسبب تراكم مجموعة من المشاكل منذ سنوات". وأكّد ربيع مزيد، الكاتب الإقليمي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل، أن "مقر الطلبة المغاربة المسلمين هو المؤسسة المغربية الوحيدة التابعة لوزارة التربية الوطنية، التي توجد بمدينة مليلية المحتلة، وتضم عددا من التلاميذ المغاربة الذين يتابعون دراستهم بها"، مشيرا إلى أن "الوضعية التي آلت إليها مؤخرا تستدعي تدخّل المسؤولين". وأبرز المتحدث ذاته أنّ "أساتذة المؤسسة يواصلون بجهود فردية عملية التعليم عن بعد للإبقاء على التواصل مع تلاميذهم، الذي بدؤوه منذ منتصف شهر مارس المنصرم، فيما ينتظر التلاميذ العودة إلى الدراسة الحضورية في المؤسّسة". وأشار ربيع إلى أن "المؤسسة ما زالت مغلقة ولم تبدأ موسمها الدراسي بعدُ على غرار باقي المؤسسات التعليمية بمليلية، في الوقت الذي يوجد عدد من أساتذتها خارج المدينةالمحتلة بسبب الاستمرار في إغلاق المعابر الحدودية، فيما لم تولِ وزارةُ التربية الوطنية، إلى حدّ الآن، أيّ اهتمام بالأمر". وأضاف أن "الدعم المالي السنوي المخصص للمؤسسة انقطع منذ 2016، فصارت تتولّى تدبير احتياجاتها بموارد خاصّة من تبرّعات المحسنين. كما انقطع الإطعام المدرسي الخاص بالتّلاميذ الذين يداومون 6 ساعات مستمرة، ناهيك عن غياب الاحتفالات التربوية في المناسبات الوطنية، يضاف إلى ذلك التعويضات الهزيلة الخاصة بالأساتذة". ودعا الكاتب الإقليمي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل كافة المسؤولين إلى "التدخّل العاجل للتعاطي الإيجابي مع مشكل استمرار إغلاق المؤسسة المغربية الوحيدة، التي تنشر الثقافة والهوية الوطنية لدى التلاميذ المغاربة وسط المجتمع ذي الثقافة الإسبانية، مع إنصاف أساتذتها وكافة العاملين بها، ودعمها للاستمرار في أداء دورها التربوي المهم".