مهداة إلى روح الأصيل احْماد أدغرني نحن الذين لم نَصنع مرآتنا لم نصقلها بأيدينا فنرى فيها ملامحَنا، كما نحن: المرآةُ لنا والملامحُ تَفَرَّقْنا عَلى مرايا الآخرين مرايا شائهة تُشوِّهنا أعياني النظرُ لَمْ أعْرِفْني تتوالد المرايا تصوغ لي الملامحَ التي يشاؤون: مُكَسَّرَةً مُفَكَّكَةً مُقَزّمَةً أو جميلة! جميلةً جدا! لكن وَهي بكماءُ صامتةٌ! سأنهضُ مراياهُم أُهشِّمها أسْتَرِدُّ ملامحي أصوغُ لها مرآةً أجْلوها بكلماتي بِمِصْقَلَة الكتابة أُحِلُّ بها سِماتي فأرى وجهي لا يَنِدُّ عني ولا عني يُوارونَهُ.