قال عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، إن موقف المغرب من الأزمة الحاصلة ببلده عظيم. وشكر الملك محمدا السادس والشعب المغربي على حسن استقبال مفاوضات الليبيين الباحثين عن السلام ببوزنيقة، مشيرا إلى أن المملكة وفرت كل فرص الحل السياسي. وأضاف صالح، الذي حل ضيفا على وزير الخارجية ناصر بوريطة، مساء اليوم السبت، أنه لأول مرة يصل الطرفان إلى توافق يرضي الجميع، مثمنا الجهود التي تبذلها المملكة المغربية. وزاد قائلا إن "الشعب الليبي جد متفائل ويحتاج دائما المغرب". وأوضح رئيس مجلس النواب الليبي أن فترة السلطة الليبية تنقسم إلى ثلاث مراحل، "الأولى سيتم فيها توحيد المؤسسات، والثانية نضع فيها القواعد الدستورية، وبعدها ضمان كافة الترتيبات، والمرور إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". شار صالح، في معرض حديثه بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرباط، إلى أن الشعب الليبي يعول على ملك المغرب في ملف آخر، هو منح الليبيين تأشيرات الدخول من أجل الدراسة والعلاج وزيارة الأقارب، على اعتبار أن الكثير من المواطنين يقطنون بالمملكة. من جهته، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إن نتائج الحوار الليبي كانت إيجابية، وبفضل فلسفته الاستثنائية، التي فرضت لقاء الليبيين دون غيرهم، حصل تطور نوعي على كافة المستويات. وتابع قائلا إن "فكرة الملك كانت هي أن الليبيين قادرون على الدوام". وأوضح بوريطة، في اللقاء الصحافي، أن الحوار السياسي متقدم، مشيرا إلى أن الاتفاق حول المادة 15 المتعلقة بالمناصب السيادية سار. وأكد أن المغرب يؤيد اتفاق إطلاق النار بين أطراف النزاع، وأن المستقبل سيكون للحل السياسي. وتابع وزير الخارجية قائلا إن "وقف إطلاق النار خبر سار جدا، والمملكة تواصل إنصاتها الدائم للحوار الليبي الليبي"، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل نهائي يضمن وحدة ليبيا وسلامة أهلها، ويوقف الصدامات الدائرة بين أطراف النزاع.