أوقفت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي ببيوكرى، اليوم الخميس، شخصا بنواحي مدينة تارودانت، وذلك بعدما عمد إلى الاتصال بأحد أفراد عائلة الطفل "الحسين واكريم"، الذي اختفى منذ زوال السبت من الأسبوع الماضي في ظروف غامضة، وطالب بفدية قدرها 50 ألف درهم مقابل الكشف عن مكان تواجد الطفل. وكانت عائلة الطفل المختفي، ذي الأربع سنوات، قد تلقت اتصالا من الموقوف ليلة الأربعاء، وأبلغت المصالح الدركية والسلطات المحلية بقيادة واد الصفا، نواحي اشتوكة آيت باها، بذلك، وتمت مباشرة أبحاث تقنية مكثفة أفلحت في تحديد هوية المتصل ومكانه، مما عجل بانتقال فرقة خاصة من الدرك إلى نواحي تارودانت واعتقال المشتبه فيه. ووفق المعطيات المتوفرة لهسبريس، فإن الموقوف اعترف بأنه كان يريد استغلال حادث اختفاء الطفل والوضع النفسي المتدهور لأفراد أسرته وعيشهم لحظات أمل العثور عليه من أجل محاولة ابتزازهم. وقد تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي المفتوح تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يشار إلى أن مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية وساكنة دوار "آيت حمو" في الجماعة الترابية واد الصفا، نواحي اشتوكة آيت باها، تواصل أبحاثها المكثفة من أجل فك لغز اختفاء الطفل الحسين، فيما يسود قلق كبير بين أفراد أسرة المختفي وساكنة اشتوكة آيت باها، لا سيما في ظل غياب أي مؤشرات على قرب كشف مصيره المجهول. وكانت مصادر هسبريس قد أوردت، صباح اليوم، أن العناصر الدركية تمكنت من توقيف مختطف الطفل الحسين، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بنصاب حاول استغلال الوضع.