صدر مؤخرا عمل غنائي يحمل عنوان "صرخة"، من كلمات وألحان الفنان والباحث عبدالسلام الخلوفي، وتوزيع الفنان محمد الخلفاوي حسني، وغناء أسامة عبدالدايم. ويعتبر أصحاب هذا العمل أنه جاء "ناقوس خطر يدق لتنبيه الجميع، أفرادا ومسؤولين، إلى الخطر المحدق بأطفالنا، جراء تنامي حوادث الاختطاف والاغتصاب والقتل، بسيناريوهات مختلفة". وكانت الشرارة التي أطلقت فكرة العمل، وفق المصدر ذاته، "ما تعرض له الطفل عدنان بمدينة طنجة، من اختطاف واغتصاب وقتل، في جريمة بشعة اهتز لها المجتمع المغربي؛ في حين توالت الحوادث المؤلمة باختطاف ابنة زاكورة الطفلة نعيمة وقتلها، فاعتراض سبيل الطفل وليد من أجل السرقة ومحاولته المقاومة التي انتهت بقتله؛ ناهيك عن جرائم مقلقة يكون ضحيتها الأطفال، كثير منها لا يصل إلى الإعلام". ويعتبر أصحاب العمل أنه "دعوة صريحة لتضافر الجهود، للوقوف في وجه المعتدين والمغتصبين، وهو على لسان ضحية تطلب إيجاد حلول ناجعة للتصدي للكارثة المتربصة بكل أطفالنا". وفي تصريح له بمناسبة هذا العمل الجديد يقول عبد السلام الخلوفي، كاتب وملحن العمل: "في مثل هذه اللحظات العصيبة لا بد أن يقول الفنان كلمته ويبعث رسالته، فنص صرخة هو تنبيه إلى حالة شاذة أصبحت مستشرية في مجتمعنا، ألا وهي تعريض الطفولة للخطر، سواء بالاختطاف أو الاغتصاب أو القتل، أو كلها مجتمعة كما في حالة الطفل عدنان بوشوف بطنجة"، مضيفا: "الظاهرة تسائلنا جميعا، وتضع منظومة القيم على المحك.. وجب أن نسعى جميعا إلى معرفة مكمن الخلل، لأن توالي مثل هذه الكوارث يشيع في المجتمع حالة من عدم الاطمئنان".