خلال نهاية الأسبوع الماضي، شنّت قيادات حزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتها الأمين العام سعد الدين العثماني، هجوما عنيفا على حليفها في الحكومة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بسبب تبنيه تعديل القاسم الانتخابي بالتزامن مع المشاورات التي تقودها وزارة الداخلية استعدادا "لقيامة 2021". وقال العثماني إن "الأمور التي تحتاج التوافق سيتوافق الحزب حولها، في حين أن التي لا تقبل الجدل والتي للحزب مواقف ثابتة فيها مثلما هو الحال في القاسم الانتخابي سنرفضها"، مضيفا أن "من بين المقترحات التي رفضناها الزيادة في عدد أعضاء مجلس النواب، وعبرنا عن ذلك صراحة". العثماني سجل أن "القوانين الانتخابية الحالية تم إعدادها عندما كان حزب العدالة والتنمية في المعارضة سنة 2002 والذين اجتمعوا اليوم لاقتراح هذا القاسم العجيب كانوا في الأغلبية"، معتبرا أن "النظرة التي تحكم الإعداد لها في هذه المرحلة تتسم بالنكوص، وهدفها تصفية التركة النظيفة للوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي"، في إشارة إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر. المعطيات التي حصلت عليها هسبريس كشفت أن قيادة حزب العدالة والتنمية تحمّل ضمنيا إدريس لشكر مسؤولية الدفع بتعديل القاسم الانتخابي بهدف تقزيم دور حزب "المصباح" في الانتخابات المقبلة، مسجلة أن لشكر يلعب أدوارا تملى عليه من طرف جهات خارج العملية الحزبية. وأكدت المعطيات المتوفرة أن حزب "المصباح" سيخوض حربا ضد القاسم الانتخابي وأنه لن يسمح بتمريره، مشددة على أن "القرار الذي اتخذه الحزب هو مواجهة كل من يسعى إلى الوقوف في وجهه بالطرق غير الديمقراطية". وسجلت المعطيات أن من بين المستهدفين بخرجات قيادات الحزب في المرحلة الأول هو إدريس لشكر الذي تحول، وفقا لحزب العدالة والتنمية، إلى ناطق باسم جهات تعادي "المصباح"، مبرزة أن "الأيام المقبلة ستعرف تصعيدا ضد كل من يواجه الحزب، سواء من داخل الأغلبية أو من خارجها". من جهته، قال انتقد خالد البوقرعي، البرلماني عن حزب "المصباح"، إدريس لشكر بالقول: "جئنا وقت الحزة عندما كان الشارع يهيج، وأن ذلك ليس منة على وطننا ولكن نذكرهم"، مشيرا إلى أن الحزب الذي ينتمي إليه لم يبع المواقف، "مثلما قرر أحد قادة حزب كبير أن يبيعه في سوق النخاسة"، في إشارة إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر. وقال البرلماني عن حزب "المصباح"، مهاجما لشكر دون ذكره بالاسم: "اليوم، يتولى نيابة عن بعض الجهات التي سماها بنكيران بالعفاريت والتماسيح، يقترح المقترحات العجيبة، واليوم يبيع حزبه في سوق النخاسة، بعدما كان يبتز بعض الجهات بالتحالف مع الحزب سنة 2007"، مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية ما زال عند كلمته، وثابت على مواقفه".