اعتبر خالد البوقرعي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاسمكناس، أن أعضاء "البيجيدي" لا تهمهم المناصب وأن الحزب لن يظل في الحكومة إلى الأبد، بالقول: "حنا ما مربيين الكبدة على المناصب"، مضيفا "أننا سنعود إلى ما كنا عليه في السابق قبل المسؤوليات". وقال البوقرعي، ضمن الجلسة الافتتاحية للقاء دراسي حول القوانين الانتخابية نظمه حزب العدالة والتنمية بفاس، اليوم السبت، إن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، بقي كما هو رغم مغادرته للحكومة، وهو الحال نفسه الذي حدث مع رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، عندما غادر وزارة الخارجية، مبرزا أن "الحزب جاء في ظروف صعبة مرتبطة بالأزمة". وقال البوقرعي: "جئنا وقت الحزة عندما كان الشارع يهيج، وأن ذلك ليس منة على وطننا ولكن نذكرهم"، مشيرا إلى أن "الحزب الذي ينتمي إليه لم يبع المواقف، مثلما قرر أحد قيادة حزب كبير أن يبيعه في سوق النخاسة"، في إشارة إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقال البرلماني عن حزب "المصباح"، مهاجما لشكر دون ذكره بالاسم، "اليوم يتولى نيابة عن بعض الجهات التي سماها بنكيران بالعفاريت والتماسيح، يقترح المقترحات العجيبة، واليوم يبيع حزبه في سوق النخاسة، بعدما كان يبتز بعض الجهات بالتحالف مع الحزب سنة 2007"، مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية ما زال عند كلمته، وثابت على مواقفه". البوقرعي استغرب من المطالب بتغيير القوانين الانتخابية والتي تأتي حسبه لتقزيم دور حزب العدالة والتنمية، بالقول: "أرجو إخبارهم بأن الحزب لن يأتي في المقدمة"، مضيفا: "هزم العدالة والتنمية سيكون بالمعقول والعمل". وبخصوص قضية معاشات البرلمانيين وما أثارته من لغط، اعتبر أمين مجلس النواب أن "حزب العدالة والتنمية له موقف مشرف في هذا الشأن وهو الرفض منذ سنوات"، موضحا أن "الحزب قدم مقترح قانون للتصفية عندما أفلس الصندوق، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني منذ البداية، والقاضي بعدم صرف أي درهم من مالية الدولة". ودفاعا عن البرلماني إدريس الأزمي الإدريسي، صاحب عبارة "واش بغيتونا نخدمو بيليكي"، شدد البوقرعي على القول: "رغم التأويل المغرض لما قاله الأزمي فإنه أشرف من الشرف وأنقى من النقاء"، مضيفا: "على المغاربة أن يفرحوا بالحزب لأنه لا تتوجه إلينا الأصابع بأننا لصوص المال العام".