دعا مهنيون إلى فتح الحدود والسماح بمعاودة انطلاق العمل بالمنشآت والأنشطة المرتبطة بقطاع السياحة، والتخفيف من قيود الولوج إلى المدن السياحية، من أجل إنقاذ القطاع من المشاكل التي يتخبط فيها حاليا، والتي قد تؤدي إلى الإفلاس الكلي للعديد من الوحدات العاملة في المجال، وتفادي تسريح الآلاف من العمال العاملين في الوحدات السياحية. وقال فوزي الزمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، إن القطاع يمر من أزمة خانقة نتيجة التبعات السلبية لتفشي فيروس كورونا. وأشار الزمراني، في تصريح لهسبريس، إلى أن هناك محاولات لإعادة إنعاش القطاع من خلال مبادرات، آخرها السماح للسياح بالولوج إلى التراب الوطني. واعتبر نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة أن الفتح التدريجي للحدود والرحلات الجوية مع باقي دول العالم من شأنه أن يساهم في بث روح جديدة في أوصال القطاع؛ لكنه شدد على أن هذه الخطوة يجب أن تتم في إطار معقلن يأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة، وهو ما تتم مشاهدته اليوم من خلال الخطوات المتخذة. ويؤكد مسؤولو الكونفدرالية المغربية للسياحة أن إنعاش القطاع يتطلب تضافر جهود الجميع، من مهنيين ومسؤولين ومواطنين، ويشددون في الوقت نفسه على أن الانتعاش يظل بعيد المنال نسبيا في السنة الحالية، أما السنة المقبلة فيجب انتظار ما ستؤول إليه الحالة الوبائية. وتؤكد الإحصائيات المسجّلة في نهاية شهر يونيو أن عدد السياح الوافدين قد انخفض بنسبة 63 في المائة، ونسبة ليالي المبيت في المنشآت السكنية المصنّفة بنسبة 59 في المائة.