شرعت مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية بمدينتي أكادير ومراكش في الترويج لعروض مخفضة، عبارة عن باقات تتضمن ثمن الرحلة الجوية والمبيت في الفندق أو المنتجع، بأسعار تبتدئ من 300 أورو. وقال فوزي الزمراني، نائب رئيس المجلس الوطني للسياحة، إن قطاع السياحة يمر من مرحلة صعبة بسبب الآثار السلبية المترتبة عن تفشي وباء كورونا داخل وخارج المغرب، إضافة إلى تأثر الأسواق السياحية التي يستقطب منها المغرب زبائنه. وأضاف الزمراني في تصريح لهسبريس: "العروض التي توفرها المؤسسات والوكالات السياحية هي مسألة مهمة، لكن إنعاش القطاع يتطلب تضافر جهود الجميع، من مهنيين ومسؤولين ومواطنين، من أجل ضمان احترام البروتوكول الصحي المعمول به في فترة الجائحة؛ آنذاك يمكن أن نتحدث عن بداية انتعاش القطاع". وأوضح نائب رئيس المجلس الوطني للسياحة في التصريح ذاته: "هناك انعدام للرؤيا داخل أوساط المهنيين السياحيين، نظرا لتواصل تفشي مرض كوفيد 19 في مجموعة من الدول الأجنبية إلى جانب المغرب. ونعتقد أن الانتعاش يظل بعيد المنال نسبيا في السنة الحالية، أما السنة المقبلة فيجب انتظار ما ستؤول إليه الحالة الوبائية". من جهته أكد الزوبير بوحوت، الخبير في مجال السياحة، أن هناك صعوبات واقعية تحول دون توفير منتج سياحي متكامل للسياح، في ظل استمرار حالة الطوارئ الصحية في العديد من المدن المغربية، وتأثير ذلك على مجموعة من القطاعات الخدماتية المرتبطة بالقطاع، والتي تجذب اهتمام السياح. وقال بوحوت في تصريح لهسبريس: "بالفعل، هناك وكالات سياحية ومنصات رقمية توفر باقات متكاملة للسياح، تشمل كلفة الطائرة والفندق أو المنتجع السياحي، لكن في الوقت ذاته هناك قرارات تقيد حركة الأفراد، ولا يمكن تصور بقاء السائح في غرفته طوال مدة إقامته بإحدى المدن السياحية".