خلصت دراسة صادرة عن المجلس الإقليمي للسياحة بمدينة ورزازات إلى ضرورة تطبيق تخفيضات كبيرة على أثمنة الفنادق والمنتزهات السياحية المغربية لتحفيز السياحة الداخلية الوطنية، وتشجيع المواطنين على قضاء عطلهم في المدن السياحية المغربية. وقال الزوبير بوحوت، مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، إن التخفيضات يجب ألا تقل عن 70 في المائة على كل الخدمات الفندقية، من أجل تشجيع الزبناء على قضاء عطلتهم الصيفية داخل المنتجعات السياحية، بعد أن تعذر استقبال السياح الأجانب من الخارج، بسبب استمرار إجراءات الحجر الصحي وتوقف الرحلات الجوية والبحرية للمسافرين في معظم الدول المصدرة للسياحة. وأوضح بوحوت، في تصريح لهسبريس، أن الدراسة حذرت بشكل صريح من استعمال السياحة الداخلية كطوق نجاة مؤقتة للسياحة المغربية، وطالب بضرورة الاعتماد على السياحة الداخلية وجعلها ركيزة أساسية في أي استراتيجية مستقبلية لتطوير هذه الصناعة. وأضاف المتحدث أن "السياحة الوطنية يجب أن تلعب في الوقت الحالي دور المنقذ، خصوصا بالنسبة للمغاربة الذين يقضون عطلهم بالخارج، حيث إن قيمة المبالغ التي أنفقوها خلال السنوات العشر الأخيرة قاربت 125 مليار درهم". واستطرد مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات قائلا: "في المقابل، يجب على الساهرين على إعداد استراتيجية تنمية القطاع أن يضعوا السياحة الوطنية كأولوية وذات دور محوري في ذلك، وبالتالي يتبين أن البلد محتاج إلى مداخيل العملة الصعبة لكن استدامة القطاع تتطلب وضع استراتيجية تلعب فيها السياحة الداخلية دورا محوريا وليس مكملا فقط". وأورد الزوبير بوحوت أن "الهاجس الذي كان لدى واضعي الاستراتيجية هو استقطاب السياح الدوليين وجلب العملة الصعبة، وهذا الاختيار أصبح متجاوزا، فالدول المتقدمة عالميا في هذا القطاع على الصعيد الدولي تعتمد بشكل أساسي على السوق الداخلية". وأفاد مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات بأن هناك اقتراحات لدعم القدرة الشرائية للسياح المغاربة لتشجيعهم على الإقبال على المنتوجات الوطنية.