حقّقت الرباط المرتبة ال88 عالميا في مؤشر التنمية البريدية لعام 2020، الصادر من لدن الاتحاد البريدي العالمي، المعروف اختصاراً ب "UPU"، بعدما حازت المملكة 31.38 نقطة من أصل مائة نقطة. وتراجع المغرب ب 6 مراتب في تصنيف الموسم الجاري، الذي شمل 170 دولة عبر مختلف مناطق العالم، وفقاً للبيانات المنشورة، بالمقارنة مع سنة 2019، التي نال فيها المرتبة 82 عالمياً، برصيد نقاط إجمالي قدره 33.08. ويُعنى المؤشر سالف الذكر برصد تطور بريد الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي، من حيث حالة التنمية البريدية في كل دولة على حدة، استناداً إلى ثلاثة عناصر محورية؛ هي الموثوقية والوصول والارتباط والمرونة. وحلّ البريد التونسي في المرتبة الأولى على صعيد دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (46 عالمياً)، متبوعاً بالبريد السعودي (50 عالمياً)، يليه البريد اللبناني (54 عالمياً)، ثم البريد الأردني (58 عالمياً). وبذلك، تتصدر تونس بلدان شمال إفريقيا، تتبعها جمهورية الجزائر، وتأتي بعدها المملكة المغربية، ثم جمهورية مصر، فموريتانيا التي حلت في مراتب متأخرة من التصنيف الدولي، بينما لم تُدرج ليبيا في المؤشر البريدي. وعلى الصعيد العالمي، جاءت سويسرا في المركز الأول (100 نقطة)، ثم النمسا (95.35 نقطة)، بينما احتلت ألمانيا المركز الثالث (94.22 نقطة)، في حين حازت هولندا المركز الرابع (92.74 نقطة)، واليابان المركز الخامس (90.46 نقطة). جدير بالذكر أن مؤشر التنمية البريدية يزود صانعي السياسات والهيئات التنظيمية والمشغلين في مجال البريد عبر العالم بالأدوات المطلوبة لتقييم أداء المؤسسات البريدية الوطنية، بالاعتماد على شبكة واسعة من البيانات التي توفرها مصادر مختلفة. ويرصد التقرير الدولي تداعيات الأزمة الصحية الراهنة على وضعية البريد، مشيراً إلى تأثيرات سياسة الإغلاق الشامل التي تبنتها الفواعل العالمية على سلسلة التوريد، من خلال غلق المجال الجوي، ما أدى إلى انخفاض معدل السفر الجوي. ولفت التقرير، أيضا، الانتباه إلى الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة على العاملين في مجال البريد، بسبب انخفاض الطلب على الرسائل والطرود البريدية والخدمات اللوجستيكية، في ظل نمو التجارة الإلكترونية.