كثفت المصالح الترابية لمنطقة المهارزة الساحل، التابعة لإقليمالجديدة، من دورياتها لمراقبة السواحل الشاطئية، بتعاون مع عناصر الدرك الملكي التابعة للبئر الجديد، في محاولة منها لرصد تحركات شبكات تتاجر بالبشر، متخصصة في نشاط الهجرة غير القانونية. وقامت السلطات الترابية لمنطقة لمهارزة الساحل وعناصر الدرك بإفشال عملية تهجير 20 مغربيا على متن قارب للصيد تمت سرقته من منطقة مجاورة، إذ تمكنت العناصر الدركية من اعتقال مجموعة من المرشحين للهجرة السرية، وواحد من عناصر الشبكة. وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس فإن هذه الشبكات تنشط على طول الساحل الممتد من منطقة المهارزة الساحل إلى مشارف شاطئ بونعايم، حيث تقوم بسرقة قوارب للصيد البحري من الموانئ الصغيرة المنتشرة بالمنطقة، وتعمل على استعمالها في تهجير الأشخاص الراغبين في الانتقال بحرا صوب إسبانيا، بطرق غير شرعية، مقابل مبلغ مالي لا يقل عن 20 ألف درهم. وحسب المعطيات نفسها فإن هذه الشبكات تعمد إلى حمل 20 مرشحا للهجرة على متن قارب للصيد من الحجم الصغير، عبر عمليات متكررة ومتواصلة، تحاول سلطات إقليمالجديدة محاصرتها. ولمواجهة هذا النشاط المتزايد لشبكات الاتجار بالبشر كثفت عناصر الدرك الملكي والسلطات الترابية المحلية من حملاتها الليلية الرامية إلى ترصد التحركات غير العادية لعناصر هذه الشبكات، التي تنامى نشاطها كثيرا خلال فترة تفشي فيروس كورونا.