قالت المندوبية السامية للتخطيط إن عدد المغربيات خارج سوق الشغل يناهز حوالي 10.7 ملايين من أصل 13.6 ملايين مغربية في سن النشاط، أي 15 سنة فما فوق. وأوردت المندوبية، في مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الموافق ل10 أكتوبر، أن الأرقام الرسمية إلى حُدود الفصل الثاني من السنة الجارية تُفيد بأن عدد النساء بالمغرب بلغ 18 مليونا، أي حوالي 50.3 في المائة من إجمالي السكان بالمغرب. وأشارت المؤسسة إلى أن تحليل وضعية النساء تُجاه سوق الشغل يكشف ضُعف مشاركتهن في النشاط الاقتصادي، إذ بلغ معدل نشاطهن 20.8 في المائة، أي أقل بكثير من نظيره لدى الرجال البالغ 69.7 في المائة. ويمثل عدد النساء خارج سوق الشغل حوالي 79.2 في المائة من مجموع النساء البالغات من العمر 15 سنة فما فوق، وتصل النسبة إلى 80.9 في المائة بالوسط الحضري و76.1 في المائة بالوسط القروي. ويتجلى من أرقام HCP أن من بين 10.5 ملايين نشيط مُشتغل خلال الفصل الثاني من السنة الجارية نجد أن 2.4 ملايين نساء، أي ما يُماثل 22.7 في المائة، مُقابل 2.6 ملايين خلال الفصل نفسه من سنة 2019، أي ما يعادل 23.5 في المائة، وهو ما يعني انخفاضاً قدره 230 ألف منصب شغل (-9 في المائة). وذكرت المندوبية أن معدل الشغل عند النساء انخفض بمقدار نقطتين مئويتين بين الفصل الثاني من سنة 2019 والفصل نفسه من السنة الجارية، ليبلغ 17.5 في المائة مقابل 61.8 في المائة بين الرجال، و19.5 في المائة سنة من قبل. وحسب الوسط، كان الانخفاض أكثر وضوحاً في الوسط القروي، حيث انخفض المعدل من 28.4 في المائة إلى 23 في المائة خلال الفترة نفسها، بينما في الوسط الحضري تأرجح حول 14.7 في المائة. ضعف التكوين والبطالة تتشكل المغربيات النشيطات المشتغلات نسبياً من فئة الشباب، إذ إن 33.6 في المائة منهن يبلغن أقل من 35 سنة، كما يتميزن بضعف التكوين، لأن ما يقارب 6 نساء نشيطات من بين 10 (58,5 في المائة) لا يتوفرن على أي شهادة، مقابل 52.6 في المائة لدى الرجال. وتُسجل النشيطات المشتغلات حضوراً قوياً بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد"، بنسبة 43.3 في المائة من مجموع النساء النشيطات المشتغلات، متبوعاً بقطاع "الخدمات" بنسبة 42.4 في المائة، يليه قطاع الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، بنسبة 13.8 في المائة من مجموع النشيطات المشتغلات. وتكشف المعطيات الرسمية أن أكثر من ثلث النشيطات المشتغلات (35.3 في المائة) يشتغلن كعاملات أو عاملات يدويات في الفلاحة، الغابة والصيد، و14 في المائة كعاملات يدويات غير فلاحات، أو عاملات في المهن الصغرى، و12.4 في المائة كمستخدمات، و11.3 في المائة كحرفيات أو عاملات مؤهلات في المهن الحرفية. وتتفشى البطالة بشكل أكثر في صفوف النساء مقارنةً مع الرجال، إذ يصل معدل البطالة لديهن إلى 15.6 في المائة (مقابل 11.1 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2019) و11.3 في المائة لدى الرجال؛ كما أن معدل البطالة المسجل لديهن بالمدن يُقارب ضعف نظيره لدى الرجال: 23.3 في المائة و13.2 في المائة على التوالي.