قدّمت جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بشفشاون، صباح أمس الخميس بمقرها، تقريرًا باللغتين العربية والفرنسية حول الحالة البيئية بإقليم شفشاون لسنة 2019، بحضور بعض أعضاء الجمعية وفعاليات إعلامية. عبد الإله التّازي، رئيس الجمعية سالفة الذكر، قال إن إنجاز هذا التقرير، الذي صدر على شكل كتاب من الحجم الكبير وساهمت في إعداده العديد من الأطراف، جاء من أجل الوقوف على الحالة الراهنة التي تعيشها المنظومة البيئية وأيضا على بعض الخروقات والتجاوزات والأعمال التي تضرّ بالأوساط الطبيعية وتعرقل تطوّرها. وأضاف التازي، في كلمة بهذه المناسبة: "وقد سعينا في التقرير ذاته إلى اعتماد مقاربة تشاركية عملت على دمج شبكة من الجمعيات المحلية (قروية وحضرية)، تهتمّ بالبيئة والتنمية والجماعات المحلية والإدارات المعنية". وزاد المتحدث نفسه بأنه جرى إحداث مرصد بيئي يضمّ مجموعة من الفاعلين الإقليميين، سيوكل إليهم بناء وعي مجتمعي يجعل البيئة والتنمية عنصرين أساسيين داخل كل مشروع أو مخطّط تنموي، متوقفاً على محاور التقرير التي تناولت جوانب الماء والغابة والسّاحل والنّفايات. وأضاف رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بشفشاون أنّ الإقليم يعتبر وسطاً بيئياً بامتياز، وبالتالي من الواجب جعل البيئة في خضّم كل تنميّة عبر تثمين المجالات الغابوية والحفاظ عليها وتنميتها وترشيد الموارد المائية وتعبئتها وعدم تلويثها والعمل على تدبير معقلن للنفايات والبحث عن سبل تثمينها، مع السعي في أن يصبح الشّأن البيئي أفقياً، سواء بالنسبة إلى الإدارة أو المنتخب أو الفاعل الجمعوي، في أفق تحويله إلى شأن عام.