أشادت منظمة الأممالمتحدة بنتائج الجولة الثانية من المفاوضات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة بشأن الأزمة الليبية، وتوجت بالتوصل إلى "تفاهمات شاملة" حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب السيادية. ورحب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالتفاهمات التي توصل إليها أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين حول آليات التعيين في المناصب السيادية، وقال: "نحن نقدر كل الجهود التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الليبيين لمعالجة القضايا الخلافية، بما في ذلك المحادثات في المغرب، وكذا اللقاءات التي جرت في سويسرا ومصر". وشدد الناطق باسم الأمين العام الأممي، في تصريح صحافي، على أن كل الجهود المبذولة لحل النزاع الليبي تمهد الطريق لعقد منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تشرف عليه بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، والذي يجري التخطيط لعقده خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأشادت إيطاليا، الأربعاء، بالدور البناء للمغرب في الحوار بين الليبيين، وذلك في البيان المشترك الذي صدر عقب الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى روما بدعوة من نظيره الإيطالي لويجي دي مايو. وأكد البيان أن المغرب وإيطاليا "يؤكدان أنه من الضرورة بالنسبة للأطراف الإقليمية والدولية العمل سويا من أجل مساعدة الليبيين على إيجاد تسوية سياسية دائمة"، كما أشاد ب"المبادرات الدولية التي تم اتخاذها في إطار المسلسل الأممي، خاصة الاجتماعات التي عقدت ببوزنيقة في المغرب خلال شتنبر وأكتوبر 2020، والتي تعكس الدور البناء الذي يضطلع به المغرب من أجل تسوية هذه الأزمة". وعبر وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن تقدير بلاده ل"الجهود المخلصة" التي يبذلها المغرب لدفع جهود التوصل إلى حلول سياسية سلمية للصراع الدائر في ليبيا. وأعرب الزياني خلال مباحثات هاتفية أجراها مع ناصر بوريطة عن تقدير المنامة ومباركتها للجهود المخلصة التي بذلها المغرب لعقد الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في بوزنيقة، بما في ذلك التوافق حول المناصب السيادية. وأشادت البحرين بنتائج حوار بوزنيقة، وقالت إن من شأنها أن تساعد في "تخفيف حدة التوتر ودفع جهود التوصل إلى حلول سياسية سلمية للصراع الدائر في ليبيا، بما يسهم في الحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها".