كشف مصدر أمني مسؤول أن الأبحاث والتحقيقات التي يباشرها المركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بورزازات، حول الجريمة التي راحت ضحيتها الطفلة نعيمة أروحي، بدوار تفركالت الواقع ضواحي أكدز، مستمرة، بغية الوصول إلى خيط يقود إلى فك لغز هذه الجريمة الشنعاء. وحسب المعطيات الجديدة التي وفرها المصدر الأمني ذاته لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الأبحاث والتحريات في هذه القضية متواصلة بشكل جيد، ويتم الاستماع كل يوم لبعض المشتبه فيهم، خاصة ممتهني البحث عن الكنوز المعروفين بالمنطقة والضواحي. وأوضح المتحدث ذاته أن عمليات التفتيش، التي تقوم بها المصالح الأمنية بواسطة الكلاب المدربة في بحثها عن دلائل في قضية وفاة الطفلة نعيمة، استهدفت عددا من المنازل التي تعود ملكيتها إلى بعض المشتبه فيهم، خاصة ممتهني البحث والتنقيب عن الكنوز. وأضاف الأمني ذاته أنه، بالإضافة إلى تفتيش منازل المشتبه فيهم، تم الجمعة الانتقال إلى عدد من القصور والقصبات التي عرفت في وقت سابق عمليات حفر ونبش وتنقيب بحثا عن الكنوز، وتم تفتيشها بواسطة الكلاب المدربة. وأكد المتحدث نفسه أنه على الرغم من تقدم الأبحاث والتحقيقات، التي تباشرها المصالح الأمنية بأمر من الوكيل العام للملك منذ السبت الماضي بعد العثور على جثة الضحية نعيمة، فإن المصالح الأمنية لم تعثر بعد على أي دليل قد يساعد في فك لغز الجريمة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحقيقات ستتواصل إلى حين فك خيوط الجريمة الشنعاء. وأوضح المصدر الأمني عينه أن المركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة ما زال يحتفظ بالمشتبه فيه الموقوف بأجلموس ضواحي خنيفرة وشخص آخر، حيث يتم تعميق معهما البحث، لأنهما من ممتهني التنقيب عن الكنوز بالمنطقة، داعيا "الساكنة المحلية وأسرة الضحية إلى التعاون مع الدرك الملكي، للوصول إلى الواقف أو الواقفين وراء هذه الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام الوطني".