قال لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن كلامه عن المناظرة التي سبق أن دعت لها منظمة التجديد الطلابي أُخرِج عن السياق الذي قاله فيه، موضحا في تصريح ل"هسبريس" أن حديثه عن الفلكلور جاء في سياق شرحه لأساليب التواصل الذي لم يعد مرتبطا حسب المتحدث بالجلوس في مائدة واحدة، أو أن يجتمع الناس في العمالات والولايات كما كان في السابق، "لأنه مع وجود الانترنت لم نعد محتاجون إلى المناظرات بشكلها التقليدي" يضيف الداودي.. وأبرز وزير التعليم العالي أنه يؤمن بمنطق الاشتغال بالجان المتخصصة المتكونة من الخبراء وأهل التخصص، وأن لجنا متخصصة في وزارته ستدرس كل الإشكاليات وبعد ذلك سيتم جمع عدد من الخبراء من أهل العلم ليناقشهم فيما سيتم التوصل إليه، مضيفا أن الأمر في الجامعة يتطلب مخاطبة أهل التخصص، "ولا يمكنني كاقتصادي أن أتدخل في الطب إلا بعد استشارة الأطباء".. وكانت منظمة التجديد الطلابي المقربة من حزب العدالة والتنمية قد أصدرت بيانا وُصف بالشديد اللهجة في حق الداودي بناء على حوار سابق له، أكدت من خلاله أنها تلقت بأسف شديد المقاربة التي عبر عنها وزير التعليم العالي والبحث العلمي لمسألة المناظرة التي دعت إليها. وأوضحت المنظمة الطلابية نفسها أن المقاربات المخبرية واللجانية التي يريد الوزير اعتمادها لقيت الفشل في التجارب السابقة التي استثنت أهل الخبرة الميدانية من الأساتذة والطلبة الذين "اكتووا بنار التجارب الفاشلة للإصلاحات التي انبثقت من اللجان المتخصصة التي يعدنا بها الوزير".