يشرع المغرب، غداً الأربعاء، في إعادة مئات المغاربة العالقين في مدينة مليلية المحتلة؛ وذلك بعد حوالي ستة أشهر من الانتظار بسبب إغلاق الحدود البرية إثر تفشي وباء فيروس "كورونا"، وفق ما أكدته مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، اليوم الثلاثاء. وكشفت مصادر خاصة ل هسبريس أن عملية إعادة المواطنين المغاربة في مدينة مليلية المحتلة تنطلق غداً الأربعاء عبر دفعات، وتتواصل خلال الأيام المقبلة. وأضافت مصادرنا أن جميع العائدين سيخضعون، كما العادة، لاختبارات الكشف عن فيروس "كورونا"، وفي حالة التأكد من وجود إصابات إيجابية يجب الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي حددته وزارة الصحة المغربية. في الصدد ذاته، قالت مصادر إسبانية، اليوم، إن المرحلة الأولى من إعادة العالقين تهم مائتي شخص من الفئات الأكثر هشاشة، ومن المقرر أن تتواصل رحلات العودة يومي الجمعة والأحد المقبلين. ومنذ 15 ماي الماضي، توقفت عملية إعادة المغاربة العالقين في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لأسباب غير معلنة، بالرغم من ظروف الإيواء القاسية خصوصا بالنسبة إلى النساء. وأعلنت صابرينا موح، مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم تنظيم "عودة كل الأشخاص الموجودين في مليلية والراغبين في العودة إلى بلادهم"، مضيفة أن عملية الإعادة إلى المغرب في غضون أيام سيتم تنظيمها بشكل مشترك وبالتنسيق بين السلطات الإسبانية والمغربية. وبدأت عملية إعادة العالقين المغاربة بدءا من مواطني سبتة ومليلية المحتلتين، حيث قامت السلطات المغربية في 15 و22 ماي الماضي على التوالي بتنظيم التحاق حوالي 500 من المواطنين، كانوا موجودين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وفي الوقت الذي لم يعلن فيه عن مصير العالقين في سبتةالمحتلة، يطالب برلمانيون وهيئات مغربية بضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات استعجالية من أجل فتح الحدود البرية في وجه المواطنات والمواطنين العالقين بسبتةالمحتلة، والسماح كذلك للعالقين بأرض الوطن بالالتحاق بمقرات سكناهم هناك. وجاء في سؤال وجهته النائبة البرلمانية لطيفة الحمود، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أنه "بالرغم من القرار الذي اتخذته بلادنا خلال شهر يوليوز الماضي بفتح الحدود بشكل استثنائي أمام المغاربة العالقين بالخارج، فإن مأساة بعض المواطنين والمواطنات العالقين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لا تزال مستمرة؛ بل يعيشون، ولا سيما النساء منهن، ظروفا صعبة للغاية، وهو ما اعتبر إهانة للمرأة".