بعد إجلاء نحو 200 مواطن مغربي كانوا عالقين في مدينة مليلية إثر إغلاق الحدود بسبب تفشي فيروس كورونا ، تتجه الأنظار إلى المدينةالمحتلة الأخرى سبتة التي يتواجد بها هي الأخرى عدد من المغاربة العالقين. و منذ يومين وضعت حافلات رهن أهبة الإستعداد لإجلاء المغاربة العالقين ، إلا أن العملية توقفت لأسباب تظل لحد الآن مجهولة. مصادر من داخل سبتة تقول أن السلطات الإسبانية تتواصل مع نظيرتها المغربية و تحديداً عمالة تطوان ، لإجلاء ما بين 100 و 150 شخصاً عالقاً وهو الرقم الذي قبلته السلطات المغربية ، فيما تود الحكومة المحلية لسبتة على إجلاء 200 شخص. في هذا الوقت تظل حافلات مركونة على الطريق المؤدي إلى القصر الصغير منتظرةً إشارة من السلطات للتوجه نحو سبتة و نقل المواطنين العالقين. صحيفة "إلفارو دي سبتة" ، نقلت أن الحكومة المحلية لسبتة ليس لديها أي معلومات حول تعليق عملية ترحيل المغاربة العالقين ، مشيرةً إلى أن صحافية إسبانية وهي صونيا مورينو ذكرت في تغريدة على تويتر ، أن "كل شيء مشلول – إجلاء المواطنين المغاربة في سبتة ومليلية – حتى صدور أمر جديد" و ذلك بسبب تسجيل حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في صفوف مغربي من ضمن العائدين، أول أمس الجمعة من مدينة مليلية المحتلة. و أشارت الصحيفة إلى أن الحالة المكتشفة قد تؤدي إلى تعثر إجلاء العالقين من سبتة ، مضيفةً أن حكومة سبتة عرضت إجراء اختبارات سريعة على المغاربة العالقين في انتظار ترحيلهم ، إلا أن السلطات المغربية ردت بأن الأمر ليس ضرورياً. و ذكر ت الصحيفة ، أن الحكومة المحلية تواصلت مساء يومه الاحد مع عمالة تطوان ، التي أكدت مغادرة هؤلاء العالقين على مراحل و عدة أيام. من جهة أخرى تروج أخبار مفادها أن الأسباب الحقيقية التي دفعت السلطات المغربية إلى تأجيل إخراج مواطنيه العالقين بسبتةالمحتلة، بعد أن وصلت الترتيبات لمراحلها النهائية هي أن حكومة سبتةالمحتلة حاولت خلط عد ملفات مع بعضها البعض الأمر الذي رفضه المغرب خاصة في هذه الظرفية الحساسة التي تتعلق بإغلاق حدوده بسبب جائحة كورونا ما تسبب في حرمان عدد كبير من مواطنيه العودة لبلادهم، حيث يقدر عدد العالقين بسبتةالمحتلة بحوالي 350 شخصا. واضافت ذات المصادر، على أن السلطات المغربية اكتشفت محاولة حكومة سبتة إقحام عدد كبير من القاصرين المغاربة والجزائريين وكذا المهاجرين غير النظاميين ضمن لائحة المغاربة العالقين بسبتة حيث وصلت اللائحة التي قدمتها السلطات الاسبانبة ما يفوق 780 شخص وهو الأمر الذي رفضه المغرب. وطالب المغرب من سلطات سبتةالمحتلة، مده بأرقام جوازات المغاربة العالقين بسبتة للتأكد من أسماء الذين غادروا البلاد والعالقين بسبتة والمقدر عددهم بحوالي 350 شخصا، رافضا في الوقت ذاته الخلط بين الملفات. وشددت المصادر، على أن المغرب يعترف بوجود قاصرين مغاربة ومهاجرين غير نظاميين بسبتةالمحتلة، إلا أنه يرى أن الملف الحالي الذي يجب حله يتعلق بمواطنيه العالقين بسبب جائحة كورونا، وأن أي ملف آخر يجب التعاطي معه في وقته وفق مشاورات ثنائية بين الرباط ومدريد.