صور تبرز زجاجات خمر وقنينات "الماء القاطع" بعد إخلاء مقر "التعاضدية" وأمين لا يستبعد أن تكون ملفّقة في الوقت الذي قامت الشرطة القضائية للرباط ليلة الجمعة الماضي بإخلاء مقر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية من المعتصمين بداخله لمدة تزيد عن السنة ونصف، علمت "هسبريس" أن الإخلاء جاء بناء على قرار اتخذه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بإخلاء جميع الإدارات العمومية من المعتصمين والمحتجين بداخلها. وعلم الموقع أن الشرطة القضائية التي قامت بعملية الإخلاء ليلة الجمعة الماضي، عثرت على العديد من قنينات الخمر بحوزة المعتصمين داخل التعاضدية حسب الصور التي حصلت عليها "هسبريس"، وهي ذات الصور التي شكك في مضمونها عبد الحميد أمين عضو الأمانة العامة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل التي ينتمي لها المعتصمون داخل التعاضدية في اتصال ب"هسبريس". واستنكر عبد الحميد أمين الاعتقال الذي طال المعتصمين الذين كانوا يعبرون عن احتجاجهم من خلال الاعتصام داخل التعاضدية بعد طردهم من عملهم بشكل مخالف للقوانين المعمول بها، قبل أن يتهم أمين السلطات بتجاهل مطالب المعتصمين لمدة تزيد عن السنة ويأمر بعدها رئيس الحكومة بإخلاء مقر التعاضدية بذلك الشكل. وأكد عضو الأمانة العامة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل ان اعتصام الموظفين المطرودين داخل التعاضدية "مشروع ويدخل في سياق التعبير عن حقهم في الإنصاف"، هذا قبل أن يؤكد عبد الحميد أمين في ذات التصريح على ضرورة فتح تحقيق نزيه ومحايد لمعرفة حقيقة الصور التي تشير إلى قنينات الخمر التي وجدت أثناء الاعتقال معتبرا في تصريحه ل"هسبريس" أنها ليست ب"الحجة" وليس مستبعدا أنها لفقت للمعتصمين. في السياق ذاته، أكدت معطيات حصلت عليها "هسبريس" انه بالإضافة إلى قنينات الخمر التي وجدت في مقر التعاضدية، تم العثور أيضا على قنينات من "الماء القاطع" وقنينة غاز، والعديد من التجهيزات التابعة للإدارة مخربة ومكسرة وهو ما دفع إدارة التعاضدية للاستعانة بعونين قضائيين من أجل توثيق حجم الخسائر المادية التي ألحقت بمنشآتها العامة.