بنحماد: إلغاء الإعدام يتعارض مع القرآن بوعياش: عقوبة الإعدام تُلغي جميع حقوق الإنسان عبّر 74,78 % من المشاركين في استطلاع للرأي أجرته أخيرا "هسبريس" عن عدم موافقتهم على إلغاء عقوبة الإعدام من القانوني المغربي، وعبّر 22,33 % من مجموع المصوتين في الاستطلاع ذاته والذين بلغ عددهم 61447، أنهم مع إلغاء العقوبة، في حين قال 2,89 % من المشاركين أنهم بدون رأي في الموضوع. وتعليقا على موضوع الاستطلاع قال مولاي عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدعوية إن إلغاء عقوبة الإعدام من أجل هواجس الحق في الحياة فقط، يتعارض تعارضا صريحا مع النص القرآني "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، موضحا أن القصاص هو السبيل لحفظ الحياة، ومشددا على أنه لا بد أن تبقى عقوبة الإعدام لردع المعتدين الذين يرتكبون جرائم كبيرة، "مثل تفجير بناية وإزهاق أرواح بريئة من مختلف الأعمار". وأشار بنحماد في تصريح ل"هسبريس" إلى أن هناك شيئا في الشرع اسمه النفس بالنفس، وأن كل حكم ورد في كتاب الله لا شك فيه من كل معاني الرحمة والحكمة والعلم والرأفة الخاصّة بالله تعالى، منبها إلى أن في الإفراط في الإعدام أو في إنزله بدون وجه حق كلام آخر. أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، قالت إن الحديث عن الإعدام هو حديث عن إلغاء جميع حقوق الإنسان، معتبرة في تصريح ل"هسبريس" أن عقوبة الإعدام تُلغي الحق الأول للإنسان وأن إلغاء الحق الأول يمس كل الحقوق الأخرى. وأكدت بوعياش في تعليقها على نتائج الاستطلاع المشار إليه أن الإبقاء على عقوبة الإعدام لن يفيد في ردع الجريمة، مشيرة إلى أن الخبراء وأهل الاختصاص أجمعوا أن الإعدام لم يردع قط الجريمة بل ما تزال تتفشى وتتجدد أشكالها، مبرزة أن فلسفة مناهضة عقوبة الإعدام تقوم على أن يكون الإنسان مكرما وأن تُعطى له فرصة جديدة لمحاسبة نفسه ومساءلتها لو ارتكب خطأ.