خلافات حادة بين الأحزاب السياسية تلك التي أفرزها اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ليلة الأربعاء، مع زعماء الأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان، حيث بدا الخلاف كبيرا حول لائحة الشباب الوطنية والقاسم الانتخابي. وحسب ما علمت به هسبريس من مصادر حزبية حضرت اللقاء فإن الاجتماع الثاني الذي تواصل لأزيد من أربع ساعات شهد تباينا في المواقف حول اللائحة الوطنية للشباب، إذ تشبث كل من حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار بالحفاظ عليها حسب الصيغة الحالية، مقابل مطالب حزبية بتعديلها. المعطيات التي توفرت لهسبريس تكشف أن هناك اتفاقا بين رئيس الحكومة وزعماء الأحزاب على مواصلة التشاور حول النقاط الخلافية، مشيرة إلى أن باقي الأحزاب تطالب بلائحة للكفاءات تضم الشباب والنساء ويتم اعتمادها جهويا. من جهة ثانية طرح تمسك عدد من الأحزاب باعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين عِوَض الأصوات الصحيحة الحالية إشكالية كبرى تتجسد في محاصرة الأحزاب الكبرى، وخصوصا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، وعدم تجاوز أي حزب عتبة المائة مقعد برلماني خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2021. وفِي هذا الصدد سجل مصدر هسبريس أن الخلاف الرئيسي بين مكونات الأحزاب المغربية يتمثل في طريقة احتساب القاسم الانتخابي، إذ يقترح حزب العدالة والتنمية الاعتماد على عدد المصوتين مثلما هو معمول به حاليا، في حين تطالب باقي الأحزاب باستثناء الأصالة والمعاصرة بالاعتماد على أصوات المسجلين في اللوائح الانتخابات. وكان مصدر حزبي علق على موضوع اعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين عِوَض الأصوات الصحيحة المعمول به حاليا بالتأكيد أن "هناك تقاربا في وجهات النظر"، وأن "النقاط الخلافية أصبحت ضئيلة بين الأحزاب السياسية"، مبرزا أن "النقطة التي تثير النقاش اليوم هي التمثيلية الحقيقية من عدمها".